في واقعة غريبة من نوعها، تصدرت علاقة زوجية في اليابان الأخبار، بعدما تم القبض على رجل بتهمة ملاحقة زوجته هاتفيًا بطريقة غير مألوفة.
على مدار أسابيع، تلقت المرأة مئات المكالمات يوميًا من رقم مجهول، دون أن تسمع أي صوت من الطرف الآخر.
وبعد محاولات طويلة لكشف هوية المتصل، كانت الصدمة أن الزوج نفسه هو المتسبب في هذه المكالمات المتكررة.
في العاشر من يوليو/ الماضي، بدأت المرأة التي تبلغ من العمر 31 عامًا من مدينة أماجاساكي، في محافظة هيوغو باليابان، في تلقي مكالمات هاتفية غريبة. كانت المكالمات تأتي من رقم مجهول، ولم يكن المتصل ينطق بكلمة، بل يبقى صامتًا حتى تغلق الهاتف.
واستمر هذا الوضع لأسابيع، وكانت المكالمات تصل إلى عشرات المرات يوميًا، وأحيانًا تصل إلى أكثر من 100 مكالمة في اليوم.
حاولت المرأة حظر الرقم، لكنها لم تتمكن بسبب عدم ظهور أي معلومات عن المتصل. وبعد أسابيع من هذه المكالمات الغامضة والمزعجة، صعقت المرأة بأن زوجها هو الذي يقف وراء هذه المضايقات اليومية.
حاولت المرأة الربط بين أوقات المكالمات وأنماطها، فلاحظت أنها لم تكن تتلقى أي مكالمات خلال الليل، وذلك عندما تنام بجانب زوجها في السرير نفسه.
وكانت المكالمات تتوقف تمامًا عندما تستخدم هاتف زوجها لألعاب الفيديو. هذه الملاحظات دفعتها إلى الاعتقاد بأن زوجها قد يكون هو المتصل الصامت.
بعد أن زادت شكوك المرأة، قررت اللجوء إلى الشرطة لمساعدتها في حل هذا اللغز، وهنا بدأت الشرطة تحقيقًا جادًا في الأمر، وسرعان ما تم القبض على الزوج بعد التأكد من تورطه في هذه المكالمات المتكررة والمزعجة.
وعندما تم استجوابه حول السبب وراء مضايقة زوجته بهذا الشكل الغريب، أجاب ببساطة: أنا أحب زوجتي، وأحب أن أتصل بها، دون أن أقول شيئًا.
على الرغم من أن الزوج برر أفعاله بأنها كانت تعبيرًا عن حبه، إلا أن هذا النوع من "الحب" تجاوز الحدود الطبيعية، وأصبح مصدر إزعاج وضغط نفسي على الزوجة.
وتعتقد الشرطة أن الغيرة هي المحرك الأساسي وراء هذه المكالمات المتكررة. ولكن ما يجعل هذه الحالة غريبة هو أن الزوجين كانا يعيشان معًا، وهو ما دفع الشرطة إلى وصف القضية بأنها الأولى من نوعها فيما يتعلق بالملاحقة الهاتفية بين زوجين يعيشان تحت سقف واحد.