في مفارقة ساخرة ومثيرة للضحك، تعرضت حقيبة وزيرة الشرطة ومكافحة الجريمة البريطانية، ديانا جونسون، للسرقة خلال مؤتمر أمني ضخم لمكافحة السرقة.
وقعت السرقة بينما كانت الوزيرة جونسون تشارك في مؤتمر وسط إنجلترا، وقد كان من المفترض أن يكون هذا التجمع محاطًا بأعلى درجات الحماية والأمان.
وبينما كانت الوزيرة تستفيض في الحديث عن مشكلات السرقات والسطو، وجد اللصوص فرصة سانحة في غفلة عن رجال الشرطة لسرقة حقيبتها.
على الرغم من طرافتها، تُسلط هذه الحادثة الضوء على تحديات حقيقية تواجه بريطانيا في مكافحة السرقات والجرائم، فقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في معدلات سرقة المقتنيات الشخصية، إذ ارتفعت بنسبة 40% في السنة الماضية وحدها.
ورغم تراجع إجمالي معدلات الجريمة وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، بيد أن السرقات باتت تشكل أزمة مقلقة بالنسبة للمواطنين.
تأثرت ثقة الشعب البريطاني بقدرة الشرطة على التصدي للجريمة بشكل كبير. وفي استطلاع رأي أجرته شركة "يوغوف" كشف أن أكثر من نصف المواطنين لا يثقون في قدرة الشرطة على حل الجرائم.
وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث البريطانيين باتوا يشعرون بعدم الأمان، ويشككون في قدرة الشرطة على الحفاظ على النظام العام في الدولة.
رغم الحادثة المحرجة، لم تتراجع الوزيرة جونسون عن رسالتها الواضحة في المؤتمر، إذ أعلنت خطة جريئة لتدريب المزيد من قوات الشرطة وتعزيز كفاءاتهم لمواجهة تحديات الجريمة في المستقبل.
وأتى هذا الإعلان كرسالة طمأنة للمواطنين بأن السلطات ستواصل العمل لضمان الأمن وحماية ممتلكات المواطنين، ومن ضمنهم الوزيرة نفسها.