عاصفة مغناطيسية الثلاثاء.. إليك تأثيرها على البشر

منوعات
فريق التحرير
22 يناير 2024,6:11 م

توقع خبراء من مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية في أكاديمية العلوم الروسية حدوث عاصفة مغناطيسية جديدة على الأرض، تبدأ يوم الثلاثاء 23 يناير.

وبحسب الخبراء، ستبلغ ذروة العاصفة في الساعة السادسة صباحًا وفي الساعة 12 ظهرًا يوم الثلاثاء، وستكون من المستوى G1، وهو المستوى الأدنى. ومع ذلك، قد تتسبب في بعض الاضطرابات الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الطقس.

وتُعدّ العواصف المغناطيسية من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، والتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها، بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وطرق التنبؤ بحدوثها، وأقوى عاصفة مغناطيسية تم تسجيلها في التاريخ.

العاصفة المغناطيسية

يوضح العلماء لتبسيط المعنى حول العواصف المغناطيسية، بأنها تنشأ بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد بل موجودة منذ القدم.

ويحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ"الغلاف المغناطيسي"، والذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.

وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.

هذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ"العاصفة المغناطيسية".



أسباب حدوث العواصف 

الأسباب الأكثر شيوعا للعواصف المغناطيسية هي التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.

أما الأسباب الأخرى فمنها ما يعرف بـ"الانبعاث الإكليلي"، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكبنا.

أنواع العواصف المغناطيسية

تصنف العواصف المغناطيسية حسب شدتها إلى خمسة مستويات، باستخدام مؤشر Dst، وهو مؤشر دولي يستخدم لقياس شدة العواصف المغناطيسية.

المستوى G1 وهو المستوى الأدنى، وعادة لا يكون له أي تأثير على الأرض.

المستوى G2 قد يتسبب في بعض الاضطرابات في شبكات الطاقة والأنظمة الإلكترونية.

المستوى G3 يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي واضطرابات في الاتصالات السلكية واللاسلكية.

المستوى G4 يتسبب في أضرار جسيمة لشبكات الطاقة وأنظمة الاتصالات.

المستوى G5، وهو أقوى مستوى، قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع واضطرابات خطيرة في الاتصالات وأنظمة الملاحة.



تأثير العواصف المغناطيسية على البشر

يمكن أن تؤثر العواصف المغناطيسية على صحة الإنسان، مثل حدوث أعراض كالصداع والأرق واضطرابات النوم وزيادة ضربات القلب، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية.

في هذا الصدد، أوضحت طبيبة الأمراض الباطنية، سافينتش آلييفا،  لوسائل إعلام روسية، أنه "من الممكن أن تظهر خلال العاصفة المغناطيسية أعراض مثل الأرق والصداع والدوخة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام في المفاصل".

وأضافت أن تفاعل البشر يختلف مع هذه الظاهرة من شخص لآخر، إذ يعاني البعض من النعاس، والبعض الآخر من اضطرابات نفسية وعاطفية، وقد يصابون بحالات من الذعر.

ونصحت الطبيبة عند حدوث هذه الاضطرابات بشرب المزيد من الماء النقي، مع مراعاة نظام النوم والراحة. بالإضافة إلى ذلك، لا يُنصح بتناول الكثير من الأطعمة المالحة؛ لأنها تُربك الجهاز العصبي.

أخبار ذات صلة

جيريمي رينر في حالة صحية حرجة بعد إصابته بجروح خطيرة خلال عاصفة القرن

google-banner
foochia-logo