أعلن الباحث الإيطالي غرازيانو رانوكيا عن اكتشاف القبر المفقود للفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون، الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، بعد عملية بحث طويلة.
وتم الاكتشاف بفضل استخدام التكنولوجيا الحديثة، المتمثلة بالذكاء الاصطناعي لفك رموز مخطوطات قديمة أدت إلى تحديد موقع القبر، وذلك بحسب بيان نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي التفاصيل، كشفت مخطوطات تُعرف باسم "هركولانيوم" عن موقع دقيق في أثينا حيث يقع القبر المفقود.
واكتشفت المخطوطات إثر ثوران بركان جبل فيزوف اليوناني، في العام 79 بعد الميلاد، وتضمنت نصوصًا تشير إلى مكان دفن أفلاطون.
وتحليل المخطوطات باستخدام التكنولوجيا الحديثة أظهر أن أفلاطون دُفِن في "الأكاديمية" التي أسسها بنفسه، في العام 387، قبل الميلاد، بالقرب من "موسيون"، وهو مبنى مهم اختفى بسبب البركان.
الباحث وفريقه استطاعوا فك شيفرة مئات الكلمات من المخطوطات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل 30% من النص فقط. وما زال العمل مستمرًا لتحليل المخطوطات بشكل كامل بحلول عام 2026.
ووصف الباحث هذا الاكتشاف بأنه "نص جديد" يكشف عن حقائق جديدة حول الفلاسفة القدماء، حيث يشير التحليل إلى إمكانية أنه تم بيع أفلاطون كعبد خلال حقبة تاريخية معينة.
وأفلاطون هو أرستوكليس بن أرستون، يوناني كلاسيكي، رياضياتي، كاتب لعدد من الحوارات الفلسفية، (عاش 427 ق.م - 347 ق.م) ويعتبر مؤسس لأكاديمية أثينا التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، معلمه سقراط وتلميذه أرسطو. وضع الأسس الأولى للفلسفة الغربية والعلوم. كان تلميذًا لسقراط، وتأثر بأفكاره كما تأثر بإعدامه الظالم.
ظهر نبوغ أفلاطون وأسلوبه ككاتب واضح في محاوراته السقراطية (نحو 30 محاورة) التي تتناول موضوعات فلسفية مختلفة: نظرية المعرفة، المنطق، اللغة، الرياضيات، حيث أبدع بها واعتمدها بكل فلسفته، حيث علّق على جدار منزله عبارة "لا يدخل عليَّ من ليس مهندسًا"، إضافة إلى الميتافيزيقا، والأخلاق، والسياسة.
وُلد وسُمّي "أرستوكليس بن أرستون" في أثينا أو أجانيطس، ولا يعرف تاريخ ولادته بالتحديد، ولكن من المرجح أن يكون قد وُلد، العام 427 ق.م. عُرف بأفلاطون، وتعني عريض المنكبين، ولاتساع جبهته، وعظم بسطة جسمه.
ينحدر أفلاطون من عائلة أرستقراطية عريقة كان لها دور في المجتمع اليوناني. والده هو أرستون وينتمي لكوديرين ووالدته فريكتونا. وتولّى تربيته زوج أُمّه فورلامس من سولون. عاش في أفضل فترات أثينا، حيث كانت الثقافة اليونانية في أوج ازدهارها في عهد بيركليس -عهد العلم السقراطي وفن فدياس-.