في حين تركز معظم نقاشات العلاقات الناجحة على ضرورة وجود المكونات الأساسية نفسها وهي التفاهم، والتواصل، والعلاقة الجسدية، والثقة، إلا أنه غالبًا ما يتم تجاهل العادات والممارسات التي تسهم إلى حد بعيد في ازدهار أي علاقة وإشعال شرارة الحب مجددًا.
لذا من المهم أن نتذكر أن العلاقات ديناميكية ومتعددة الأوجه، وتتطلب أكثر من مجرد هذه العناصر الأساسية، ويمكن أن يكون للممارسات اليومية التي تبدو ثانوية، تأثيرات عميقة على رضا العلاقة.
وفي هذا المقال نقدم لكِ أهم ثلاث ممارسات تستحق منكِ المزيد من الاهتمام، لإعادة إشعال شرارة الحب مع شريك حياتكِ.
1. تعزيز روح الدعابة
قد يبدو اللعب في نظركِ تافهًا، إلا أنه يؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على علاقة قوية ومرنة، وفعل الضحك لا يفرز هرمونات السعادة فحسب، بل يخلق ارتباطات وذكريات إيجابية بينكما، ويساعد الانخراط في روح الدعابة على:
تعزيز الترابط: تُقرب روح الدعابة الشركاء، وتُخفف التوتر وتُحافظ على شعور بالعفوية والإثارة.
زيادة الرضا عن العلاقة:
أظهرت الدراسات التي نُشرت في مجلة Social and Personality Psychology Compass، أن اللعب يُقلل من الصراع، ويخفف الرتابة ويبني الثقة، ما يُعزز بشكل غير مباشر طول عمر العلاقة والسعادة بين الأزواج.
كيف تُنمين روح الدعابة؟
ادخلي أنشطة عفوية، مثل مفاجأة شريككِ بموعد عشاء أو رحلة نهاية أسبوع، لتستمتعا معًا.
تشاركا النكات واضحكا معا لكسر رتابة الحياة اليومية.
شاهدا عروضًا كوميدية، أو تذكرا مواقف مضحكة.
مارسا لعبة الأدوار أو ابتكرا سيناريوهات خيالية مضحكة.
2. صناعة الطقوس
أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة إلينوي حول "الطقوس لتحديد مستقبل العلاقة الزوجية"، أن صناعة طقس زمني مثل العادات أو الاحتفالات أو الأعياد والأنشطة المشتركة، تلعب دورًا هاما في العلاقات.
ومن شأن الطقوس تعزيز الشعور بالانتماء والترابط، وتقديم نظرة ثاقبة على كيفية تفاعلكما معًا، إلى جانب أنها تُضفي شعورًا بالاستقرار.
كيف تصنعين ذلك؟
حددي أنشطة أسبوعية منتظمة: مثل طقس إفطار صباح السبت، أو ليلة مشاهدة فيلم يوم الجمعة، أو المشي بعد ظهر يوم الأحد في الحديقة.
ابتكري تقاليد موسمية: زيني المنزل في الأعياد أو قومي برحلة سنوية مشتركة مع زوجك، أو انخرطي معه في أنشطة موسمية مثل قطف بعض المنتجات في الصيف أو زراعة الحديقة في الربيع.
مارسي طقوسًا يومية صغيرة: مثل تناول القهوة مع زوجك أو إرسال رسالة نصية للاطمئنان، وتحدثي معه لبضع دقائق عن يومكما قبل النوم، ما يوفر فرصًا ثابتة للتواصل والدعم.
3. الامتنان
عادةً ما يُناقش الامتنان في سياق الرفاهية الفردية، ولكن ممارسته معًا يُعزز بشكل كبير من رضا العلاقة، وبإمكانكِ تطبيق الامتنان في تفاصيل حياتك اليومية مع زوجك من خلال عدة طرق:
التعبير: تحدثي مع زوجك بانتظام، وشاركيه الأشياء التي تقدرينها فيه.
الكتابة: اكتبا رسائل شكرٍ لبعضكما البعض، وعبرا عن امتنانكما بشكلٍ مكتوب.
طقوس الامتنان: خصصا وقتًا للتعبير عن امتنانكما معًا.
