تُعرَض في أدنبره، لمدة خمس ساعات فقط يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، رسالة توصية نادرة عمرها 700 عام من ملك فرنسا إلى ويليام والاس، أحد أبرز قادة النضال الأسكوتلندي ضد الإنجليز.
الرسالة التي ستعرض بمناسبة يوم القديس أندرو، حسبما أفادت "بي بي سي"، مكتوبة باللاتينية وتعدّ واحدة من وثيقتين شخصيتين مرتبطتين مباشرة بالاسكوتلندي الشهير، وفقاً لسجلات أسكوتلندا الوطنية.
وقد اكتُشفت الرسالة، التي أرسلها ملك فرنسا فيليب الرابع إلى وكلائه في بلاط البابا بونيفاس الثامن بروما عام 1300، في برج لندن في ثلاثينيات القرن الـ19.
وتحتوي الرسالة على طلب خاص من الملك الفرنسي بالتوصية بوالاس لدى البابا، يُعتقد أن هدفها كان تأمين عبوره الآمن خلال رحلة إلى روما.
قاد والاس، الذي يُعد رمزاً تاريخياً للنضال الأسكوتلندي، الأسكوتلنديين إلى الانتصار على الجيش الإنجليزي في معركة ستيرلينغ بريدج عام 1297.
ويقال إنه توجه إلى فرنسا عام 1299 عقب استقالته من منصب الوصي على أسكوتلندا لصالح روبرت بروس، ويظن المؤرخون أن زيارته إلى فرنسا عام 1300 ربما كانت محاولة لكسب الدعم لإعادة الملك الأسكوتلندي المخلوع، جون باليول، إلى العرش.
ويُذكر أن فيليب الرابع قدّم دعماً مالياً لوالاس وللعديد من الفرسان الأسكوتلنديين الآخرين الذين أقاموا في فرنسا آنذاك.
تعود قصة والاس إلى أسكوتلندا عام 1303، وتمكن من تفادي الأسر حتى أغسطس/آب 1305 عندما خانه الفارس الأسكوتلندي جون دي مينتيث وسلّمه للإنجليز. نُقل بعدها إلى لندن حيث حُكم عليه بالخيانة العظمى، وتم إعدامه بأسلوب وحشي.
ستُعرض الرسالة الهشة، المعارة من الأرشيف الوطني في كيو، في دار السجل العام بأدنبره، إلى جانب قطعتين منسوجتين مستوحتين من الوثيقتين المتبقيتين، وذلك من الساعة 10:00 إلى الساعة 15:00 يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني.