حققت نيوزيلندا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لأكبر رقصة "هاكا"، بمشاركة 6531 شخصًا على أحد الملاعب في مدينة أوكلاند.
وبتحقيقها الرقم القياسي الجديد، استعادت نيوزيلندا الرقم القياسي للرقصة التقليدية للماوري وهم السكان الأصليون للبلاد، من فرنسا التي سجلته عبر مشاركة 4028 شخصًا عام 2014.
وأدى الآلاف من الأشخاص في مدينة أوكلاند رقصة الهاكا "كا ماتي" التي ألفها رئيس الماوري تي راوباراها في بدايات القرن التاسع عشر.
تعود أصول رقصة "هاكا" إلى أسطورة الماوري حول ما يسمى بـ"إله الشمس"، وهي الأسلوب التقليدي للترحيب بالقبائل الزائرة، ولكن أيضًا للاستعداد وتحضير المقاتلين للمعارك.
ويؤديها النيوزيلنديون في المناسبات المهمة، مثل الأحداث الرياضية، والجنازات، وحفلات الزفاف، والتخرج، ومراسم الاستقبال.
وتقول منسقة الحدث هينيوي موهي "الهاكا جزء مهم من ثقافتنا، واستعادتها بهذا الرقم القياسي العالمي بعيدًا عن الفرنسيين، وإعادتها إلى أرضها الأصلية، وضمان أدائها بشكل صحيح ومتكامل كان أمرًا ضروريًا".
واشتهرت رقصة "هاكا" حول العالم مع قيام منتخب نيوزيلندا الوطني للرجبي الملقب بـ"أول بلاكس" بأدائها قبل مبارياتهم في مختلف البطولات.
فمنذ عام 1987، أصبحت هذه الرقصة تقليدًا أساسيًا لدى المنتخب، وفي العام ذاته، فازت نيوزيلندا بأول بطولة لكأس العالم للرجبي على أرضها.
وحافظ لاعبون في المنتخب من أصول ماورية على التقليد المتبع وأداء هذه الرقصة بشغف كبير.