لتحقيق بيئة آمنة ومريحة لأطفالنا في المنزل، علينا أن ننظر بعناية أكبر إلى تفاصيل غرفهم، وإعادة التفكير في طريقة ترتيبها واختيار العناصر الموجودة فيها.
فبينما قد تبدو بعض الأشياء مألوفة وغير مؤذية في الظاهر، إلا أنها قد تحمل في طياتها مخاطر خفية يمكن أن تهدد سلامة أطفالنا.
لذا، من المهم أن نتعامل مع تنظيم غرف الأطفال بعينٍ فاحصة، نتجنب فيها الأخطاء الشائعة ونحرص على خلق مساحة تجمع بين الراحة والأمان.
إليك سبعة أشياء ينصح الأطباء في قسم الطوارئ بعدم السماح للأطفال بالاحتفاظ بها في غرفهم، بناءً على خبراتهم الطويلة في التعامل مع الإصابات المنزلية:
الأثاث غير المثبت كالأدراج أو الرفوف يمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال الصغار. قد يتسلق الأطفال هذه القطع؛ ما يعرضهم لخطر انقلابها عليهم.
ينصح الخبراء بتثبيت الأثاث الثقيل على الحائط باستخدام مسامير قوية أو دعامات خاصة لضمان ثباته. الأطفال يميلون إلى استكشاف كل شيء، لذا ينبغي أن يكون الحذر هو الأساس، نفس الشيء ينطبق على المرايا الطويلة غير المثبتة.
على الرغم من أن صناديق الألعاب قد تبدو حلًا عمليًا لتنظيم غرفة الطفل، إلا أن تلك التي تحتوي على أغطية ثقيلة قد تشكل خطرًا كبيرًا.
الأطفال قد يصابون بأذى في أصابعهم أو رؤوسهم إذا سقط الغطاء عليهم فجأة، وقد يحتجزون داخلها أيضًا؛ ما يعرضهم لخطر الاختناق.
الحل الأمثل هو اختيار صناديق ألعاب دون أغطية، أو تلك التي تحتوي على أغطية خفيفة يسهل التحكم بها.
الأسلاك الطويلة تمثل خطرًا آخر قد لا ينتبه إليه الكثيرون. يمكن أن يتعثر الأطفال في هذه الأسلاك أو يلتفوا حولها؛ ما قد يتسبب في حوادث اختناق أو سقوط.
من الأفضل اختيار الستائر والمنتجات "الخالية من الأسلاك"، والتأكد من أن جميع الأسلاك الكهربائية قصيرة أو محمية بواسطة أغطية خاصة.
الأسرّة ذات الطابقين قد تكون حلًا ممتازًا للمساحة، ولكنها تحمل مخاطر جسيمة. كثير من الإصابات تنتج عن سقوط الأطفال من الطابق العلوي، خاصة إذا لم تكن هناك حواجز كافية.
يوصي الأطباء بألا يستخدم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات الطابق العلوي. ولتقليل المخاطر، يجب وضع السرير في زاوية بحيث تحميه الجدران من جهتين، مع إضافة إضاءة ليلية لتسهيل التنقل أثناء الليل.
على الرغم من أن المصابيح الأرضية قد تضيف إضاءة رائعة، إلا أنها غير مناسبة لغرف الأطفال. فهي سهلة السقوط وقد تتسبب في إصابات خطيرة، بالإضافة إلى أن المصابيح الساخنة قد تسبب حروقًا.
بدلًا من ذلك، ينصح باستخدام الإضاءة المثبتة في الجدران أو المصابيح التي لا تسخن بسهولة مثل مصابيح LED.
المدافئ الكهربائية أو ما يعرف بمدافئ الفضاء قد تبدو حل مريح في فصل الشتاء، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال.
قد يضع الأطفال أغراضًا قابلة للاشتعال بالقرب من المدفأة؛ ما قد يؤدي إلى اندلاع الحرائق. الحل الأفضل هو استخدام بطانيات إضافية أو ملابس دافئة بدلًا من المدافئ في غرف الأطفال.
على الرغم من أن البطانيات الثقيلة أصبحت شائعة لتحسين النوم، إلا أنها تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال الصغار.
يمكن أن تتسبب في تقييد حركتهم أو تمنعهم من تحريكها بأمان أثناء النوم؛ ما يزيد من خطر الاختناق.
يوصي الخبراء بعدم استخدامها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، بل وحتى تجنبها تمامًا للأطفال الرضع.
من المهم أن تتذكر أن احتياجات وسلامة الأطفال تتغير مع تقدمهم في العمر. لذلك، من الضروري مراجعة عناصر الأمان في الغرفة بشكل دوري. كلما كبر الطفل، زادت احتمالية تعرّضه لمخاطر جديدة، ومن المهم أن يكون الأطفال أنفسهم على دراية بمخاطر بعض الأشياء في غرفهم.