أدى تحذير مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة من ظروف الطقس السيئة، بما في ذلك الرياح العاتية، والأمطار الغزيرة، والثلوج، إلى إلغاء العديد من فعاليات احتفالات ليلة رأس السنة في أنحاء متفرقة من البلاد.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الظروف، وفق ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، حتى يوم الأربعاء المقبل، مع تحذيرات شديدة بشأن تأخيرات في النقل وتهديدات بالفيضانات في بعض المناطق.
إلغاء مهرجان هوجماناي في إدنبرة
في مدينة إدنبرة، تم إلغاء احتفالات هوجماناي السنوية التي تجذب آلاف السياح، بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة العامة نتيجة الرياح القوية التي قد تصل إلى 70 ميلاً في الساعة.
وعبّر منظمو المهرجان، شركة "يونيك أسيمبلي"، عن اعتذارهم للسياح الذين سافروا خصيصًا لحضور الحفل، وعرض الألعاب النارية الذي كان مقررًا في منتصف الليل.
وقال وزير الثقافة الاسكتلندي، أنجوس روبرتسون، إن إلغاء المهرجان كان القرار الصحيح نظرًا لتوقعات الطقس السيئة في بعض المناطق، مضيفًا: أنا آسف حقًا لكل من سافر، ولكن بالنظر إلى مدى سوء الطقس، لم يكن من الصواب المضي قدمًا في المهرجان.
إلغاء عروض الألعاب النارية في عدة مدن
إلى جانب إدنبرة، تم إلغاء عروض الألعاب النارية في مدن أخرى مثل بلاكبول، نيوكاسل، جزيرة وايت، وريبون في شمال يوركشاير، بسبب الرياح العاتية التي تُتوقع أن تؤثر على هذه الفعاليات. في بلاكبول، على الرغم من إلغاء العرض، ستستمر بعض الفعاليات الأخرى مثل عرض إسقاطي، احتفالًا ببداية عام 2025.
احتفالات لندن ومانشستر مستمرة رغم الطقس السيئ
على الرغم من المخاوف بشأن الطقس، أكد المتحدث باسم عمدة لندن أن عرض الألعاب النارية في العاصمة سيقام كما هو مخطط له في منتصف الليل، مع تحضيرات جادة لضمان السلامة العامة.
كما أعلن داريل فليمنغ، الذي يدير الشركة المسؤولة عن العرض، أن فريقه "يتطلع إلى تقديم عرض كامل" وسط التحديات المناخية.
وفي مدينة مانشستر، على الرغم من التحذيرات، ستستمر الاحتفالات في الساحة الرئيسة حيث تم نقل عرض الألعاب النارية إلى أعلى المكتبة المركزية لتقليل التأثيرات الناتجة عن الطقس السيئ.
تحذيرات الطقس التي تؤثر على النقل والرحلات الجوية
من المتوقع أن تؤدي الرياح القوية والأمطار الغزيرة إلى تعطيل السفر في بعض أنحاء المملكة المتحدة.
وحذرت هيئة النقل في ويلز وسكك حديد شمال شرق لندن من تأخيرات محتملة أو إلغاء بعض الخدمات في فترة زمنية قصيرة. كما نصحت شركة ترانسلينك في أيرلندا الشمالية الركاب بالتحقق من تفاصيل رحلاتهم عبر الإنترنت قبل السفر.
وفي أسكتلندا، تم فرض قيود على السرعة على بعض الطرق الرئيسة مثل خدمات إنفرنيس إلى بيرث وكايل أوف لوخالش.
