حققت ساعة يد ارتداها الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول رقمًا قياسيًا جديدًا في عالم المزادات الفرنسية، فقد بيعت بمبلغ 537,920 يورو (ما يعادل 564,000 دولار أمريكي) خلال مزاد علني أقيم في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين.
ويُعد هذا السعر الأعلى في تاريخ ساعات العلامة التجارية الفرنسية "ليب"، التي يعود عمرها إلى 150 عامًا.
تعود الساعة الفاخرة إلى الفترة التي قاد فيها شارل ديغول المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، ومن ثم شغل منصب رئيس البلاد بين عامي 1958 و1969.
ولا تزال شركة "ليب"، التي تتخذ من مدينة بيزانسون شرق فرنسا مقرًا لها، تُنتج ساعة "الجنرال ديغول" تكريمًا لهذه الشخصية التاريخية التي يعتبرها الفرنسيون أعظم رجل دولة في تاريخهم.
أُقيم المزاد في دار أركوريال للمزادات، وضم مجموعة فريدة من مقتنيات ديغول الشخصية التي نظمها أحفاده بعد أن ورثوها من شقيقه فيليب ديغول، الذي توفي في مارس الماضي عن عمر ناهز 103 أعوام. شملت المعروضات رسائل، مخطوطات، تقريرًا مدرسيًا، ونسخة نادرة من كتاب كتبه ديغول، إلى جانب الساعة الأيقونية.
استمر المزاد ثماني ساعات وجمع إجمالي إيرادات بلغ 5.6 مليون يورو. وشهدت الفعالية اهتمامًا كبيرًا من مؤسسات فرنسية مرموقة، من بينها المكتبة الوطنية الفرنسية والأرشيف الوطني، اللتان كانتا من أبرز المشترين.
شارل ديغول، الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال النازي لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح رمزًا للسيادة الوطنية والاستقلال، كما أدى دورًا حاسمًا في تأسيس الدستور الفرنسي الحالي عندما تولى منصب الرئيس عام 1958، مما عزز مكانته كأحد أبرز القادة في التاريخ الفرنسي.