شهد مزاد دار "كريستيز" في نيويورك بيع لوحة "إمبراطورية الأضواء" للفنان البلجيكي رينيه ماغريت، بمبلغ غير مسبوق بلغ 121 مليون دولار، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا لأعماله الفنية في المزادات.
واستغرق المزاد 10 دقائق فقط لتحقيق هذا الرقم، ليُضاف إلى قائمة اللوحات السريالية الأغلى في التاريخ.
تُعد لوحة "إمبراطورية الأضواء" واحدة من سلسلة أعمال ماغريت الشهيرة، التي تتناول لعبة الضوء والظل بأسلوب مميز يعكس التناقض بين الليل والنهار.
وتظهر في اللوحة صورة منزل مضاء في الليل تحت سماء نهارية، وهو ما يعبّر عن رؤية سريالية تمزج بين العوالم المختلفة، في تكريس لأسلوب الفنان في تمثيل التناقضات.
لم تقتصر شهرة هذه اللوحة على عالم الفن فقط، بل كان لها تأثير قوي على صناعة السينما أيضًا، إذ ألهمت ماغريت مخرج أفلام الرعب وليام فريدكين في فيلمه الشهير "ذي إكزورسيست"، وهو ما يظهر بوضوح في استخدام الضوء والظلال في تصوير مشاهد الفيلم، إذ إن دمج اللوحة في السينما جعلها تصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية الجماعية.
كانت هذه اللوحة جزءًا من مجموعة خاصة لميكا إرتغون، التي كانت مصممة ديكور داخلي فرّت من رومانيا الشيوعية، واستقرت في الولايات المتحدة، حيث أسهمت في تشكيل المشهد الفني هناك.
توفيت ميكا إرتغون في نهاية عام 2023 عن عمر ناهز 97 عامًا، وكانت زوجة أحمد إرتغون، مؤسس "أتلانتيك ريكوردز".
في وقت سابق، كان ماغريت قد حقق رقمًا قياسيًا في مزاد 2022، إذ بيعت إحدى لوحاته من السلسلة نفسها مقابل 79 مليون دولار.
وفي نفس جلسة المزادات التي تم فيها بيع "إمبراطورية الأضواء"، سجلت لوحة أخرى لإد روشا مبيعًا قياسيًا بلغت قيمته 68 مليون و260 ألف دولار، ما يعكس إقبالاً كبيرًا على الأعمال الفنية المميزة.