قبل عامين، تعرض أحد تمثالي أسود "غريمسبي" في حديقة "ويلسبي وودز" بمقاطعة لينكولنشاير لأضرار بالغة بعد اصطدام سيارة به، مما استدعى ترميمه بشكل عاجل.
ومع أن الترميم تم بنجاح، لاحظ السكان المحليون وجود اختلاف في ملامح وجه التمثال المُرمم مقارنةً بنظيره الآخر، مما دفع السلطات المحلية لإطلاق مشروع جديد لضمان التناغم بين التماثيل وفق "بي بي سي".
تولى النحاتون الذين قاموا بالترميم السابق هذه المهمة مجددًا، حيث وصلوا من مدينة لينكولن إلى موقع الحديقة؛ وأزالوا الوجه الحالي للأسد الأيسر استعدادًا لتركيب وجه جديد يتطابق تمامًا مع تمثال الأسد الآخر.
في إطار المشروع، صرح متحدث باسم مجلس شمال شرقي لينكولنشاير قائلاً: قررنا إعادة تشكيل وجه الأسد الأيسر لضمان تماثل الشكلين، كونهما يمثلان رمزًا تاريخيًّا للمنطقة.
وكان دور المجتمع المحلي بارزًا في تمويل المشروع، حيث تمكنت مجموعة "أصدقاء ويلسبي وودز" من جمع 10 آلاف جنيه إسترليني في أسبوع واحد فقط من خلال التبرعات المحلية والدولية، بما في ذلك تبرعات من أستراليا.
تقول جيميما وودز من مجموعة "أصدقاء ويلسبي وودز": ناقشنا مع المجلس ما إذا كان سيخضع الأسد الآخر للتجديد أيضًا، وكان الجواب نعم.
هذا المشروع يمثل أكثر من مجرد ترميم لتمثال؛ إنه خطوة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، وإعادة الاعتبار لأحد أهم الرموز المحلية.
تُعد تماثيل أسود "غريمسبي" من أبرز المعالم التاريخية في منطقة "ويلسبي وودز"، إذ تم تثبيتها في الخمسينيات من القرن الماضي.
ورغم الأضرار التي تعرض لها أحد التماثيل في 2023، فإن هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على التماثيل بما يعكس أهمية التراث التاريخي للأجيال القادمة.