تألقت الملكة رانيا العبدالله بإطلالة تقليدية من التراث الأردني خلال زيارتها إلى لواء القويرة التابع لمحافظة العقبة جنوبي الأردن، الثلاثاء، إذ قامت بجولة مهمة اطلعت خلالها على مشاريع تمكين المجتمع المحلي.
ظهرت الملكة رانيا بأسلوب بعيد عن الستايل العصري الذي تعرف به، واختارت أن ترتدي عباءة طويلة بتصميم تقليدي أنيق، باللونين الأحمر والأسود، مزينة بتطريز يدوي على الظهر والصدر، مما أضفى على مظهرها سحراً خاصاً يتناغم مع المناسبة التي تشارك فيها.
أما الياقة، فكانت بتصميم على شكل حرف "V"، في حين كانت الأكمام واسعة، مما أكمل أناقتها، وجعلها تبدو في قمة الجمال والرقي.
لم يكن اختيار الملكة عباءتها عفوياً، بل جاء في سياق حرصها الدائم على اختيار ما يناسب كل مناسبة، مما يعكس ذوقها الرفيع في تنسيق أزيائها.
والتقت الملكة رانيا خلال زيارتها مجموعة من سيدات المنطقة المستفيدات من جمعيات تمكين المجتمعات المدعومة من مؤسسة نهر الأردن، كما اطلعت على خدمات بعض المشاريع، وتفقدت جانباً من أنشطة متحف الأطفال المتنقل الموجود حالياً في مركز شباب القويرة.
وفي بداية الزيارة، اطلعت الملكة على المشروع المنزلي لحربة الركيبات لخبز الشراك وتنظيف السجاد، الذي جرى دعمه لتوسيع خدماته، كما تفقدت مشروع علي المناجعة للطباعة والإعلانات، الذي أسهم في توفير فرص عمل لشباب المنطقة، ويقدم خدمات الطباعة التجارية والإعلانات لأهالي المنطقة.
وخلال لقاء الملكة عددًا من مستفيدات برامج تمكين المجتمع، استمعت إلى أحاديثهن حول مشاريعهن الممولة بمنح مقدمة من مؤسسة نهر الأردن بدعم الديوان الملكي الهاشمي ومجلس محافظة العقبة، والتي أسهمت في تحسين واستدامة دخل أكثر من 100 أسرة في المنطقة، وتنوعت المشاريع في المجالات الزراعية والخدمية والحرفية.
وقالت الملكة إن ما شاهدته من مشاريع لشباب وسيدات المنطقة يشكل محاولات لتوفير مصادر دخل تساعد الأسر وفي الوقت نفسه تخدم وتنمي المجتمعات.
وخلال وجودها في مركز شباب القويرة، اطلعت الملكة على أنشطة متحف الأطفال المتنقل، وتبادلت الأحاديث مع الأطفال.
يذكر أن المتحف المتنقل يخدم المدارس والعائلات في مختلف محافظات الأردن، التي قد تكون غير قادرة على زيارة المتحف في عمان، إذ يقيم ثلاث جولات سنوية مختلفة بخمسة مواقع في كل جولة، ويقدم عروضاً تفاعلية تطورت على مدار السنوات. واستقبل المتحف المتنقل العام الماضي حوالي 45 ألف زائر من المجموعات المدرسية والجمعيات والعائلات.