تحتفل السينما المصرية بشخصية الحماة التي تحمل في طياتها معاني متعددة، تتراوح بين الطيبة والتسلط، ما يجعلها واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام في الأعمال الفنية.
في يوم الحماة العالمي الذي يحل في 27 أكتوبر/تشرين الأول، نسلط الضوء على أبرز النجمات اللواتي أبدعن في تجسيد هذه الشخصية المعقدة، وتركن بصماتهن في الذاكرة السينمائية.
تُعد كريمة مختار من أيقونات السينما المصرية، إذ قدمت دور الحماة الطيبة التي تجمع بين الرعاية والحنان. في فيلم "يا رب ولد"، تألقت بدور حماة لسمير غانم وأحمد راتب، وفي "الحفيد"، جسدت دور الحماة لمحمود عبد العزيز ونور الشريف. بفضل موهبتها الفائقة وتعبيرات وجهها، استطاعت أن تتربع على عرش الأدوار الحماسية والحنونة.
تُعد ماري منيب أشهر حماة في تاريخ السينما المصرية، إذ جسدت شخصية الحماة سليطة اللسان التي تثير المشكلات بأسلوب فكاهي. جملتها الشهيرة "الخناقات دى الفلفل والشطة بتاع الجواز" لا تزال تُستخدم كمرجع فكاهي. من أبرز أفلامها "حماتي ملاك"، و"العزيمة"، و"سي عمر"، حيث تركت بصمة واضحة في قلوب المشاهدين.
تميزت نعيمة الصغير بتجسيد الحماة المتعجرفة والقاسية، وكان من أبرز أدوارها في فيلم "الشقة من حق الزوجة" مع محمد عبد العزيز ومعالي زايد. عكست شخصيتها الصورة التقليدية للحماة التي تساهم في تعقيد الحياة الزوجية، ما أضفى عمقًا على تجربتها الفنية.
ولا يمكن إغفال ميمي شكيب، التي تنافست مع ماري منيب في تقديم شخصية الحماة خفيفة الظل. قدّمت أدوارًا مليئة بالمواقف الكوميدية والمفارقات في أفلام مثل "الحموات الفاتنات"، إذ أضفت روح الفكاهة على الأحداث العائلية.
تجسد الأدوار المتنوعة التي قدمتها هذه النجمات واقع الحماة في الحياة اليومية، إذ تتداخل القسوة مع الحب، ما يجعل من هذا الدور أحد أكثر الأدوار تعقيدًا وإثارة في السينما المصرية. في يوم الحماة العالمي، نحتفل بهن ونعبر عن شكرنا لمساهماتهن الفنية التي أثرت في صناعة السينما وأثرت في قلوب المشاهدين.