يعد الخجل سمة طبيعية قد يظهرها الأطفال في بعض المواقف، ولكن عندما يصبح هذا الخجل مفرطًا، قد يؤثر في حياة طفلك الاجتماعية وتطوره الشخصي.
إذا كان طفلك يعاني خجلًا زائدًا يمنعه من التفاعل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة، فإليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ في تخفيف خجله وبناء ثقته بنفسه.
أول خطوة لتخفيف خجل طفلكِ هي فهم مشاعره. حاولي التحدث معه بهدوء وسؤاله عن سبب شعوره بالخجل في مواقف معينة. قد يكون خائفًا من الرفض أو السخرية، أو ربما يشعر بعدم الارتياح في المواقف الجديدة. من خلال فهم ما يزعجه، يمكنكِ تقديم الدعم المناسب له.
تأكدي من أن طفلكِ يشعر بأنكِ تفهمينه وتدعمينه. عندما يشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول بغض النظر عن أي شيء، سيبدأ في تطوير الثقة بنفسه. استخدمي كلمات تشجيعية وابتعدي عن النقد اللاذع أو المقارنات مع الآخرين.
قد يكون من الصعب على الطفل الخجول التفاعل مع مجموعة كبيرة من الأطفال. حاولي ترتيب لقاءات صغيرة مع صديق أو اثنين من الأطفال الذين لمشاركته اهتمامات مماثلة. هذا سيساعده على الشعور بالراحة تدريجيًّا في التفاعل مع الآخرين.
المشاركة في الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الفنون يمكن أن تكون وسيلة رائعة لتخفيف خجل طفلكِ. هذه الأنشطة تعطي الطفل فرصة للتفاعل مع الآخرين بطريقة طبيعية ودون ضغط. اختاري نشاطًا يحبه طفلكِ، حتى يشعر بالحماسة للمشاركة فيه.
الأطفال يتعلمون الكثير من خلال ملاحظة سلوكيات آبائهم. إذا كنتِ تظهرين ثقة في التفاعل مع الآخرين، فسيلاحظ طفلكِ ذلك ويحاول تقليدك. حاولي أن تكوني قدوة جيدة في كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية.
تذكري أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها. امنحي طفلكِ الوقت الكافي للتغلب على خجله. كوني صبورة وداعمة، ولا تضغطي عليه ليكون اجتماعيًّا بسرعة. مع الوقت والتشجيع المستمر، سيبدأ طفلكِ في الشعور بثقة أكبر في نفسه.
كل تقدم يحرزه طفلكِ يستحق الاحتفال. إذا تمكن من التحدث مع طفل جديد أو المشاركة في نشاط جماعي، أشعريه بالفخر بما حققه. هذا سيعزز من ثقته بنفسه، ويدفعه للمضي قدمًا في مواجهة خجله.