تواجه شركتا الملابس Zara وH&M، اتهامات خطـيرة بتدمير البيئة، وانتهاك حقوق الإنسان بمنطقة سيرادو في البرازيل، من أجل صناعة ملابسهما القطنية.
وتتهم الشركتان بتدمير الغابات الطبيعية في منطقة سيرادو البرازيلية، من أجل الحصول على الأراضي لتربية الماشية، ما يُسهم في تغيُّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
أما فيما يتعلق بانتهاكهما لحقوق الإنسان، تزعم تقارير نشرت أخيرًا أن الشركتين تعتمدان ممارسات غير أخلاقية في سلسلة التوريد الخاصة بهما، بما في ذلك استغلال العُمّال في ظروف عمل سيئة، وطرد السكان الأصليين.
وتتهم التقارير الشركتين بالتواطؤ مع شركة ثالثة تعمل في صناعة الجلود لارتكاب هذه الانتهاكات. وتعتبر منطقة سيرادو في البرازيل، موطنا حيويا لتنوع هائل من النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى العديد من الشعوب الأصلية التي تعتمد على الغابة لسبل عيشها.
وفي وقت نفت فيه "Zara" تلك الاتهامات، وأكّدت التزامها بأعلى معايير الاستدامة وأخلاقيات العمل، أعلنت "H&M" وقف تعاملها مع المورد المتهم بانتهاكات حقوق الإنسان، وتعهّدت بإجراء تحقيق شامل بهذه المسألة.
ودعا العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة Zara وH&M إلى أن يتم إنهاء القضية، ودشنوا حملات تطالب بإجراء تحقيقات مستقلة للتحقق من صحة هذه الاتهامات وتحديد المسؤولين ومحاسبة الشركات على أي انتهاكات يتم إثباتها.