أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على قضية وفاة الشابة حبيبة الشماع التي عُرفت إعلاميًا بـ"فتاة الشروق" بعد أن قضت بحبس سائق شركة التوصيل المتهم بالتسبب في وفاتها إثر قفزها من السيارة خوفا من محاولة خطفها، بالسجن المشدد 15 سنة، وإلغاء رخصة القيادة، وغرامة 50 ألف جنيه، (1036 دولارًا).
ووجهت المحكمة للسائق تهم الشروع في خطف المجني عليها حبيبة الشماع، وتزوير أوراق قدمها للعمل بالشركة، وتعاطي مواد مخدرة والقيادة تحت تأثير المخدر، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.
من جانبه، صرح محمد الأمين، محامي حبيبة الشماع، بأن السائق المتهم كان يمتلك حسابا على تطبيق شركة "أوبر" منذ عام 2019 إلى عام 2021، وسبق أن قدمت نساء ضده 13 شكوى إلى شركة "أوبر"، ولكن لم يتم الرد عليهن حتى الآن.
وأضاف المحامي أن المتهم أغلق حسابه بعد الشكاوى، لكنه كان يقوم بفتحه مرة أخرى بأوراق ومستندات مزورة، مما أوقع عليه تهمة تزوير الأوراق الرسمية، بجانب ترويع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
وأوضح المحامي أن الشكاوى التي قدمتها نساء ضد المتهم تمثلت بـ"تحرش وملامسة فتاة من جسدها وقيادة بسرعة جنونية، وتعاطي مواد مخدرة"، ولكن لم يتم توقيفه من قبل الشركة.
في المقابل، ذكر المحامي عمرو عبد المنعم، دفاع المتهم بهذه القضية، إنه طعن على الحكم عن طريق الاستئناف عقب صدور الحكم الإثنين.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته بتهم الشروع في خطف حبيبة الشماع بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وقيادته مركبة تحت تأثير ذلك المخدر.
وفارقت حبيبة الشماع الحياة في منتصف مارس/آذار الماضي، متأثرة بإصابتها بعدما قفزت من سيارة سائق "أوبر" خوفًا من محاولة اختطافها. ودخلت بعد ذلك في غيبوبة استمرت ثلاثة أسابيع قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها.
أخبار ذات صلة
