كشف الشاهد الوحيد في حادثة الشابة المصرية العشرينية، حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق"، تفاصيل ما حدث يوم الواقعة، قبل 3 أسابيع، مؤكدًا أنها روت وقائع خطيرة بجملة واحدة.
وكانت حبيبة الشماع فارقت الحياة، مساء الخميس، بعد معاناة استمرت ما يقارب 3 أسابيع كانت خلالها في غيبوبة. وتصدّر اسمها الترند على المنصات الرقمية في مصر، وسط مطالبات بمعاقبة المتسبب بوفاتها.
وقال الشاهد الوحيد في تصريحات لصحف محلية إن ما حدث يومها أنه كان على طريق السويس ووجد الفتاة لحظة رمي نفسها من المركبة، مضيفًا: توقفت بسيارتي وذهبت إليها، وقالت فقط: كان هيخطفني وأنا نطيت من العربية، ثم قالت تلفوني، تلفوني، وفتحت التلفون بنفسها ثم بدأت في حالة إعياء وتشنجات".
وبين الشاهد أن فتاة فتحت باب سيارتها لنقل حبيبة إلى المستشفى، ونامت الأخيرة على كرسي السيارة، وتم الاتصال بأصدقائها ليأتوا إليها، كما طلب الإسعاف.
وأكد الشاهد أن "حبيبة" بدأت بالدخول في نوبة تشنجات، وقام بالتعامل مع الحالة نظرًا لخبرته في التعامل مع مثل هذه الحالات، مشيرًا لتعرضها لأكثر من 12 نوبة صرع وتشنج متتالية.
وتابع حديثه: "تحركنا بها إلى المستشفى بعد أن وجدت رأسها فيه الكثير من الدم، حيث تعرضت للنزيف، وذهبنا إلى المركز الطبي في مدينتي فور وصول أصدقاء حبيبة".
وزاد: "ذهبنا إلى مستشفى الشروق العام، وتم إجراء كل الإسعافات اللازمة لحبيبة، إلا أن حالتها كانت تستدعي وجود أجهزة متخصصة، ونقلها أهلها إلى مستشفى آخر. لافتًا إلى أن المباحث وصلت المكان، وأخذت الأقوال اللازمة، ووصلت إلى رقم السائق، وألقت القبض عليه.
وزارة الداخلية المصرية كشفت ملابسات محاولة خطف حبيبة، في 24 فبراير/شباط الماضي، في بيان صحافي، أكدت فيه إن السلطات تابعت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قفز فتاة من سيارة تاكسي بطريق السويس في القاهرة.
وأضافت الداخلية أن "أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
وضبطت الأجهزة الأمنية المصرية المتهم، وأحالته للمحكمة المختصة التي أصدرت قرارًا بحبسه، ومن ثم تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وكان محامي الفتاة تقدم بشكوى قبل أيام ضد شركة النقل، بسبب إهمالها بحسب الدعوى، وتعيينها سائقًا يتعاطى المخدرات، متهمًا السائق بمحاولة اختطاف الفتاة.
وتحولت قصة "فتاة الشروق" إلى قضية رأي عام في المجتمعين المصري والعربي، وطالب نشطاء بمحاسبة سائق السيارة الذي تسبب بإصابة "حبيبة" بعدما عمد إلى رشّ مادة داخل السيارة، ليعلن السائق أنه فوجئ بتصرف الفتاة وهرب خوفًا من حصول أذى له.
وقدم العديد من نجوم الفن والمشاهير في مصر التعازي لأسرة حبيبة الشماع بعد وفاتها، حيث كتب تامر حسني في ستوري على "إنستغرام": البقاء لله.. ربنا يرحمها ويُحسن إليها.. نسألكم الدعاء لها بالرحمة.. الفاتحة.
وعلقت الإعلامية رضوى الشربيني: "حبيبة الشماع.. فاكرينها؟.. البنت إللي رمت نفسها من العربية لما حسّت إن السوَّاق عايز يخطفها.. ماتت النهاردة بس قصتها مش هتموت معاها، إحنا كلنا بنطالب جميع السادة المسؤولين بوقف هذه الشركة في مصر، ومعاقبة المسؤولين جميعًا.. ادعولها بالرحمة والمغفرة، وإنه ربنا يصبّر أهلها.. حق حبيبة الشماع لازم يرجع.
ووثق أحمد السقا، صورة حبيبة الشماع، وعلّق عليها: "ربنا يرحمها ويصبّر أهلها، فيما كتبت كارولين عزمي: "ربنا يرحمك، ويصبّر أهلك".
وكتبت الفنانة نسرين أمين: "البقاء لله، ربنا يرحمها، ويصبّر أهلها.. لا إله إلا الله، الرجاء الدعاء وقراءة الفاتحة"، فيما قالت هنا يسري: "الله يرحمك يا حبيبتي.. ويصبّر أهلك، ويجعلك من أهل الجنة الصالحين بحق هذه الأيام المباركة.. ويجيب حقك يا حبيبتي.. أنتِ في الجنة ونعيمها مع الشهداء إن شاء الله".