لطالما تساءلت النساء عن احتياجات الرجال ومشاعرهم، وماذا يرغب الرجال في أن تعرفه النساء عنهم؟
يهدف معرفة ذلك، إلى مساعدة النساء على فهم الرجال بشكل أفضل وبناء علاقات أقوى وأكثر ديمومة مع شركائهن.
في هذا المقال نقدم لك نظرة ثاقبة لـ 8 أمور أساسية يرغب الرجال في أن تعرفها النساء عنهم.
الاحترام
يُعد الاحترام حجر الأساس لأي علاقة ناجحة. يحتاج الرجال إلى الشعور بالتقدير من قبل شريكاتهم، سواء من خلال أفعالهن أم كلماتهن.
يُوفّر الاحترام للرجل شعورًا بالأمان والثقة بالنفس، ما يُساعده على الاسترخاء والتعبير عن ذاته بحرية دون خوف من الانتقاد أو السخرية.
وعندما تُظهر المرأة احترامها لرجلها، فهذا يعني أنّها تُقدّر صفاته وإنجازاته وتُؤمن بإمكانياته. ما يُحفّزه على بذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف.
الرجال لم يتعلموا التعبير عن مشاعرهم
يعاني العديد من الصبية من ضغوط اجتماعية هائلة تقمع مشاعرهم وعواطفهم منذ الصغر، تفرض عليهم صورة نمطية للذكورة تُمجّد القوة، وتُحقر التعبير عن المشاعر، ما يُسبب لهم ضررًا نفسيًا عميقًا على المدى الطويل.
في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، نرى طفلاً يبلغ من العمر 4 سنوات يبكي بحرقة في أثناء قص شعره.
بينما يقف والده بجانبه، عوضا عن احتوائه وتقديم الدعم العاطفي، يُطالبه بقمع مشاعره قائلاً: توقف عن البكاء... كن رجلاً... كن قويًا.
يُجسّد هذا المشهد ظاهرة تتمثل في برمجة الرجال على كبت مشاعرهم، ما يُعيق نموهم العاطفي، ويُكبّلهم بقيود ثقيلة.
فكرة "الرجولة" المُتعلقة بمنع البكاء وقمع المشاعر تُلحق ضررًا كبيرًا بالصحة النفسية للرجال، وتُعيق قدرتهم على تكوين علاقات صحية وبناءة.
إصلاح المشكلة
عندما تواجه المرأة مشكلة، تلجأ غالبًا إلى شريكها باحثةً عن الاستماع والدعم العاطفي. بينما يميل الرجال بطبيعتهم إلى التركيز على إيجاد حلولٍ جذرية للمشكلات.
يُمكن أن يُؤدّي هذا الاختلاف في الأساليب إلى سوء فهمٍ بين الطرفين. ففي حين تشعر المرأة بأنّ شريكها لا يُصغي إليها، قد يشعر هو بأنّه يُقدم الدعم بصورة عملية، من خلال سعيه لحلّ المشكلة.
إنّ فهم هذه الاختلافات الجوهرية ضروريّ لخلق لغة حوارٍ فعّالة بين الرجل والمرأة، كفعل رجل يريد أن يكون البطل. ولكن الشعور بأنه البطل قد يجعلها تشعر أحيانًا أنه لا يستمع.
يرغب الرجال بأن يُعتنى بهم
تخطئ بعض النساء في فهم رغبة الرجل في أن يُعتنى به، فيُسقطن عليه دور الأمّ، ما قد يُؤدّي إلى نتائج عكسية تُضرّ بالعلاقة.
فمن المؤكّد أنّ الرجل يُقدّر اهتمام المرأة ورعايتها، ولكنّه لا يُريد أن يُعامل كطفلٍ صغيرٍ يحتاج إلى رعايةٍ مُطلقة.
هو يقصد أن توفر المرأة له الدعم العاطفي والاهتمام باحتياجاته، دون إهمال مشاعرها واحتياجاتها. ما سيجعله ذلك أكثر ليونة تجاهكِ.
الرجال يخافون من الضعف
يُحاول الرجال إقناع الآخرين بأنهم أقوياء، ولا يُعانون أي مشاعر، ما يُسبب لهم ضررًا نفسيًا.
ويخافون من أن تنظر إليهم النساء على أنهم ضعفاء، هذا الخوف يدفعهم إلى إظهار صلابةٍ زائفةٍ وغرورٍ وتكبر.
ويؤدي ذلك، إلى حاجتهم إلى مكانٍ يُمكنهم فيه إظهار مشاعرهم من دون خوف. هذا المكان يجب أن يكون مع المرأة التي يحبونها. يجب على المرأة أن تُوفر للرجل مساحةً آمنةً للتعبير عن مشاعره.
لا تنتقصي من الرجولة
لا يحب الرجل التقليل من شأن الرجال أو السخرية من رجوليتهم، فهذا يترك جرحًا عميقًا يصعب نسيانه.
وقد يستمر الرجل في العلاقة ظاهريًا، ولكنه لن ينسى هذا الأمر، وقد يؤثر في مشاعره تجاهك.
ويأمل الرجل أن تتجنب المرأة الكلام الجارح خلال الجدال، والحفاظ على الاحترام المتبادل.
التشجيع المستمر
يريد الرجل دعم المرأة له بشكل مستمر، ويعده هو سر نجاحه وتحقيق طموحاته. ومن الصحيح حين يقال، إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فالمرأة هي مصدر إلهام وتشجيع للرجل. والمرأة تملك قوة هائلة في التأثير في الرجل وتحفيزه على تحقيق الإنجازات.
أن يكون مرغوبًا
في حين يُنظر إلى الرجل عادةً على أنه الطرف المُبادر في العلاقات، إلا أنه لا يفقد رغبته في الشعور بالرغبة بعد الدخول في علاقة زوجية.
فكما تُحبّ المرأة أن تشعر بالاهتمام والحب، يُحبّ الرجل أيضًا أن يشعر بأنه مرغوب فيه وجذاب لشريكة حياته.
عبّرِي عن مشاعركِ تجاهه بالكلمات والأفعال، مثل قول "أحبّك" أو "أفتقدك"، واحرصي على إظهار مشاعرك من خلال لغة الجسد.