تحديد الحنك

هل صيحة "الميوينغ" تنجح فعلًا في تحديد الفك؟

منوعات
لينا الرواس
2 يوليو 2024,6:00 ص

في السنوات الأخيرة، اكتسبت تمارين الميوينغ (Mewing) شهرة واسعة عبر الإنترنت، وخصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي مثل "يوتيوب" و"إنستغرام". 

 

ويُروَّج لهذه التمارين بأنها تقنية يمكنها تغيير شكل الوجه وجعل الفك أكثر تحديدًا وتحسين بنية عظام الوجه وتنحيفه، ومعالجة الفك المتقدم، وتقليل الشخير. 

 

فيما يأتي نظرة مفصلة على هذه التقنية، ونذكر سلبياتها وإيجابياتها وطريقة تطبيقها. 

 

 

@carolinehannibal

Get THE jawline ✨ Hit the 💬 if you’re in doubt!

♬ woah loads of people used this - e dog

 

ما تمارين الميوينغ؟

 

تعتمد تمارين الميوينغ على تقنية ابتكرها الدكتور البريطاني مايك ميو، وهي تتعلق بموضع اللسان داخل الفم. 

 

تكمن الفكرة الأساسية في وضع اللسان بالكامل على سقف الفم بشكل مستمر، مع الحفاظ على الفم مغلقًا وجعْل الشفتين متلاصقتين. ويعتقد ممارسو الميوينغ أن هذه الوضعية تساعد على تحسين شكل الفك، وتؤدي وتحسن مظهر الوجه بمرور الوقت.

 

العلم وراء الميوينغ

 

النظرية التي تقوم عليها تمارين الميوينغ تشير إلى أن وضعية اللسان يمكن أن تؤثر على نمو الفك والوجه، خاصة إذا تمت ممارستها خلال سنوات النمو. 

 

ومع ذلك، لا توجد دراسات علمية تدعم فاعلية هذه التمارين بشكل قاطع، خصوصًا لدى البالغين. وأغلب الأدلة المتاحة هي تجارب فردية وقصص نجاح شخصية نُشِرَت على الإنترنت.

 

من ناحية علمية، يُحذر بعض أطباء الأسنان وأخصائيي تقويم الأسنان من أن ممارسة هذه التمارين بشكل غير صحيح قد تؤدي إلى مشاكل في المفصل الفكي الصدغي أو توتر في عضلات الوجه.

 

 

ما مدى فعاليتها؟

 

شارك العديد من ممارسي ميوينغ تجاربهم الشخصية على الإنترنت، مشيرين إلى تحسن ملحوظ في مظهر وجوههم بعد ممارسة الميوينغ لفترات طويلة.

 

وتُظهر بعض صور "قبل وبعد" نتائج مثيرة للإعجاب، ولكن هذه النتائج قد ترجع لأسباب أخرى، مثل: فقدان الوزن، والتغييرات في نمط الحياة، وحتى عوامل التصوير والإضاءة.

 

@noeldeyzel_bodybuilder

Might just hold the longest mew streak 😈 #mewing #fitness #mew

♬ ICEWHORE! - Lumi Athena

 

ما الفوائد المحتملة للميوينغ؟

 

رغم عدم وجود أدلة علمية قاطعة، يمكن أن يكون هناك بعض الفوائد المحتملة لممارسة الميوينغ، خاصة إذا تمت بشكل صحيح:

 

1. تحسين التنفس: وضعية اللسان الصحيحة قد تساعد على تحسين التنفس عبر الأنف؛ ما يقلل من مشاكل التنفس الفموي.

2. تحسين وضعية الجسم: بعض ممارسي الميوينع يلاحظون تحسنًا في وضعية الرقبة والظهر بسبب وضعية اللسان الصحيحة.

3. تحديد الفك: مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الضغط المستمر للسان على سقف الفم إلى بعض التغييرات الطفيفة في شكل الفك، خاصة لدى الأشخاص الأصغر سنًّا.

 

هل تستحق التجربة؟

 

يمكن القول إن تمارين الميوينغ قد تكون ذات فائدة للبعض، خاصة إذا مُورِسَت بشكل صحيح وتحت إشراف مختص. 

 

ولكن من الضروري أن نكون واقعيين بشأن النتائج، وندرك أنها قد تختلف من شخص لآخر. إذا كنت تفكرين في تجربة الميوينع، فمن الأفضل استشارة أخصائي تقويم الأسنان للحصول على نصائح مهنية وتجنب أي مضاعفات محتملة.

 

أخبار ذات صلة

طرق سد الشهية.. خطوات بسيطة لوزن مثالي

 

 

google-banner
foochia-logo