مع إيقاعات الحياة اليومية الصاخبة، لا بد لنا من ممارسة رياضة روحية وجسمية، تعيد إلى حياتنا التوازن، وتحافظ على صحتنا النفسية متماسكة في وجه التحديات الكبرى. وهنا تبرز رياضة اليوغا باعتبارها الأمثل لتحقيق التواصل بين العقل والجسم.
وكشف استطلاع لمجلة "يوغا إيرث" أن ممارسي اليوغا يتمتعون بصحة عاطفية كبيرة، حيث أظهرت النتائج انخفاضًا نسبته 86٪ بشعورهم بالتوتر، وتحسنًا بنسبة 69٪ في المزاج، وإحساسًا بالحافز لممارسة المزيد من التمارين الجسمية بنسبة 63٪، وتحسّنًا واضحًا في جودة النوم بنسبة 59٪.
وكثيرون لا يعرفون أن اليوغا ليست مجرد تمارين حركية، بل هي عملية شفاء نفسية شاملة ومستمرة، تنطوي على خمسة مبادئ أساسية، وهي:
1. الأساناس - تطوير التوازن والتناسق الحركي
الأساناس أو وضعيات الجسم هي أساس اليوغا، وتستهدف تقوية الجسم وتحسين مرونته؛ ما يعزز التوازن الجسمي الذي يشكل أساسًا للحفاظ على الصحة والعافية، ويوفر مناخًا مناسبًا للعقل للعمل بوضوح وتركيز أعلى.
2. البراناياما - تنظيم الطاقة والعقل
البراناياما هي فنون التحكم في التنفس، وتلعب دورًا حاسمًا في تنظيم طاقة الحياة (البرانا) والحفاظ على التوازن العقلي. تقنيات التنفس الصحيحة تعزز سعة الرئة، وتحفز الدورة الدموية، وتساعد في إدارة التوتر عبر تهدئة الجهاز العصبي.
3. الاسترخاء - استعادة الطاقة
يركز الاسترخاء في اليوغا على تجديد الطاقة والتخلص من التوتر؛ ما يعزز السلام الداخلي ويجدد الطاقة، للحفاظ على أداء متوازن في الحياة اليومية.
4. النظام الغذائي - تغذية الجسم والعقل
تحث اليوغا ممارسيها على اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن يتناسب مع كل فرد، مع التركيز على الأطعمة الطازجة والمبتكرة، ومن المفضل اختيار قائمة طعام نباتية بالكامل.
5. التأمل - التفكير الإيجابي
يشكل التأمل والتفكير الإيجابي جزأين أساسيين من ممارسة اليوغا، حيث يركزان على إرساء حالة من السلام والصفاء العقلي، ويعززان الصورة الإيجابية عن النفس والآخرين.
أخبار ذات صلة
