ينطوي تنظيم يوم زفافك الكبير على العديد من العناصر الممتعة، ولكن التجربة يمكن أن تكون مرهقة لبعض الفتيات، فوفقًا لاستطلاع "Zola"، للعام 2023، أظهر أن 52% من 4000 شخص، وصفوا التخطيط لحفل الزفاف بـ"المجهد"، يعني أن هناك نسبة عالية من النساء يعانين من الإجهاد خلال التخطيط لحفلة الزفاف.
وهناك مصادر مختلفة للتوتر والإجهاد المرتبط بتخطيط حفل الزفاف والتي يمكن أن تؤثر على الأزواج، مثل وضع ميزانية لتغطية تكاليف الحفل، وتحديد من يُدْعون (ومن يُضعون في القائمة الاحتياطية)، واختيار الملابس المثالية التي يرتدونها، وتلبية توقعات أفراد العائلة.
إذا نظرتِ إلى الأمر بشكل أعمق، ستجدين أن العديد من الأفراد يتكيفون مع تغيير كبير في حياتهم، وبالتالي فإن الحزن والخوف هما أيضًا في صميم هذه العملية.
وحول معالجة مشاكل الأزواج والأسرة لانديس بيجار، تقول: "إنه انتقال في الحياة لجميع المعنيين، ومع تحولات الحياة تأتي تحولات في الهوية والشعور بفقدان من كنتِ عليه من قبل".
قبل أن تتركين ضغوط تخطيط حفل الزفاف تتداخل مع رفاهيتك وعلاقاتك وحياتك اليومية، هناك طرق سهلة وفعالة لتهدئة أعصابك، وجعل التجربة أكثر متعة، وفق ما قدمه خبراء لموقع "brides" ومنها:
ركزي على أولوياتك في حفل الزفاف
بدلاً من استنزاف طاقتك الذهنية في انتقاد كل التفاصيل الصغيرة، مثل شكل باقة الزهور أو لون أدوات المائدة، تنصح منظمّة حفلات الزفاف ميشيل ليو كوزينز بتحديد أولويات العناصر غير القابلة للتفاوض.
وتأكدي طوال فترة التخطيط من الرجوع دائمًا إلى قائمة "الضروريات" الخاصة بك، حتى تبقين على المسار الصحيح، وتتجنبي الوقوع في دوامة من مشاريع كماليو والتي لا نهاية لها.
تقول ميشيل: "باستخدام تلك القطع الرئيسة في وقت مبكر من عملية التخطيط، ستتجنبين الكثير من الضغوط لاحقًا، أو الإفراط في الإنفاق على أشياء غير مهمة".
افتحي خطوط التواصل
من أكثر مسببات التوتر شيوعًا هي العلاقات مع أفراد الأسرة، خاصةً والديك أو والديّ زوجك، لأنهم غالبًا ما يتحملون تكلفة جزء (أو كل) من حفل زفافك، مما يمنحهم رأيًا في عملية صنع القرار.
ولمنع أي جدال من التصعيد، اجلسي معهم في بداية رحلة التخطيط وأجري محادثة مفتوحة وصادقة، وناقشي رؤيتك، واطلبي منهم مشاركة أولوياتهم، ثم استمعي باهتمام ودون حكم، وابحثي عن طرق لطيفة للمساومة.
تقول المعالجة لانديس: "إن وضع كلا الجانبين من العائلة على نفس الصفحة منذ البداية هو أفضل طريقة لتجنب التصادم عندما تكون في ذروة التخطيط".
قسّمي العملية لأجزاء صغيرة
تجنبي قضاء ساعات طويلة متواصلة عند التخطيط لحفل الزفاف، سواء كنت تعدين قائمة تشغيل أو تبنين موقعًا للزفاف أو تقومين بأي مهمة أخرى، هذا سيستنزف طاقتك، ويجعلك تشعرين بالإرهاق.
بدلاً من ذلك، قومي بتقسيم المهام إلى أجزاء أصغر، على سبيل المثال، خصصي يومًا واحدًا في الأسبوع للتنظيم، أو ربما يكون العمل لمدة ساعة في نهاية اليوم أكثر جدوى، مما يجعل تقسيم العملية إلى أجزاء صغيرة يشعرك بضغط أقل.
وتذكري أن إعطاء عقلك قسطًا من الراحة سيؤدي في الواقع إلى زيادة الإنتاجية.
جهزي خطة بديلة
بغض النظر عن مقدار التخطيط الذي تقومين به، ستكون هناك دائمًا مواقف خارجة عن سيطرتك، مثل سوء الأحوال الجوية أو تأخير الرحلة، ولتخفيف قلقك بشأن هذه الظروف غير المتوقعة، يقترح خبير تخطيط الزفاف "ليو كوزينز" الاستعداد قدر الإمكان لأي سيناريو أسوأ، مثل إنشاء خطة بديلة أو تعيين شخص لتوصيل التعليمات إذا حدث أي خطأ.
وإذا كان توقع المستقبل يزيد فقط من مستويات التوتر لديك، اتركي التفكير به فورًا لأن ذلك سيمنحك راحة البال.
اختاري فريق دعم مناسبًا
الأشخاص الذين تحيطين نفسك بهم لديهم القدرة على جعل تجربة تخطيط الزفاف تجربة ممتعة أو مرهقة، ومن المهم بشكل خاص اختيار وصيفات إيجابيات ومشجعات سيدعمنك خلال هذه الرحلة وسيكون لهن دائمًا مصلحتك الأولوية.
وكلما بدأت عملية التخطيط تشعرك بأنها لا تطاق، ستشعرين بالأمان والراحة الكافية عند اللجوء لفريقك، سواء كان ذلك لتفويض المهام أو مجرد التنفيس.
فكري باستئجار منظم حفلات الزفاف
التخطيط ليومك الكبير هو مشروع ضخم لا يمكن القيام به بمفردك، نظرًا لوجود العديد من الأفكار التي يجب تنفيذها، والأشخاص الذين تجب استشارتهم، والقرارات التي يجب اتخاذها، فإن تعيين منظم حفلات الزفاف سيخفف بعض من ضغوط التخطيط، ويوفر لك الوقت.
تقول خبيرة العلاقات الدكتورة شيري سيمز ألين: "سيرشدونك طوال عملية التخطيط، من البداية إلى النهاية، ويتيح لك منظم حفلات الزفاف رفاهية الاسترخاء والاستمتاع بيومك الكبير دون توتر".
خصصي وقتًا للعناية بنفسك أثناء تخطيط حفل الزفاف
بينما تحلمين وتخططين ليوم زفافك، تأكدي من تخصيص الكثير من الوقت لنفسك، وابحثي عن فترات خلال الأسبوع يمكنك فيها القيام بشيء تستمتعين به حقًا، سواء كان أخذ درس اليوغا المفضل لديك، أو حجز موعد للتدليك، أو الاستحمام في نهاية اليوم. إذ يعتبر اختيار أنشطة معروفة بتقليل التوتر، مثل التأمل أو التمارين، خيارًا إضافيًا رائعًا.