لا مفر من الخلافات في العلاقات العاطفية. لكن ماذا لو كنتِ تشعرين بأنك تتحملين جزءًا كبيرًا من المسؤولية في شجارك الأخير مع شريكك، ورغم محاولاتك المتكررة لإصلاح الأمور، يظل يرفض محاولاتكِ؟
الشعور بالذنب إزاء غلطتك، ورفضه الاستماع لك أو تبرير فعلتك، قد يتركانك في دوامة من الإحباط والتوتر. لكن هل فكرت للحظة أنك ربما بمحاولاتك الكثيرة لمصالحته تجعلين الأمر أكثر سوءًا؟
لمساعدتك على التصرف في هذا الموقف، نستعرض المؤشرات التي تدل على أن الوقت قد حان للتوقف عن مصالحته والمضي قدمًا بحياتكِ.
عندما تكون المصالحة من طرف واحد
إذا كنتِ دائمًا المبادرة بمحاولات المصالحة، بينما يبدو شريككِ غير مبالٍ، أو لا يبذل أي جهد لاستعادة العلاقة، فقد يكون هذا دليلًا على عدم اهتمامه الكافي. العلاقة الصحية تعتمد على التعاون والاهتمام المتبادل، وليس على جهود طرف واحد فقط.
تكرار الجدالات دون حل حقيقي
الجدال جزء طبيعي من أي علاقة، ولكن إذا كانت المواضيع نفسها تتكرر دون الوصول إلى حلول جذرية، فقد يكون الوقت حان لإعادة تقييم العلاقة. التكرار المستمر للجدالات يشير إلى عدم القدرة على التواصل بشكل فعال وإيجاد حلول وسط.
فقدان الثقة
إذا شعرتِ بأن الثقة قد تآكلت بينكِ وبين الطرف الآخر، ولم تعد هناك شفافية، فإن محاولات المصالحة قد تكون دون جدوى. الثقة المفقودة يصعب استعادتها، وتتطلب جهداً كبيراً من الطرفين.
عدم الشعور بالتقدير
الشعور بالتقدير هو أحد أعمدة العلاقة الصحية. إذا كنتِ تشعرين بأن جهودكِ وتضحياتكِ لا تلقى أي تقدير، فقد يكون الوقت حان للتوقف عن محاولة إرضائه، فالعلاقة المتوازنة تعتمد على التقدير المتبادل والاعتراف بقيمة كل طرف.
التأثير السلبي على صحتكِ النفسية
إذا وجدتِ نفسكِ تشعرين بالضغط المستمر، القلق، أو الاكتئاب بسبب العلاقة، فمن الأفضل التفكير في التوقف عن محاولة المصالحة. صحتكِ النفسية والعاطفية تأتي في المقام الأول.
عدم الالتزام بالوعود
قد يعد الطرف الآخر بالتغيير بعد كل جدال، ولكن إذا لم يلتزم بتلك الوعود، واستمر في السلوكيات نفسها التي تسبب المشاكل، فإن الوقت قد حان للتوقف عن محاولة المصالحة. الوعود الفارغة تؤدي فقط إلى خيبة الأمل والاستنزاف العاطفي.
الإحساس بعدم الاحترام
إذا كان الطرف الآخر لا يحترمكِ أو يقلل من شأنكِ بطرق مختلفة، فهذا يعد إشارة قوية للتوقف عن المصالحة.