header-banner
سوني ويليامز تعود إلى الأرض بعد تسعة أشهر في الفضاء

9 أشهر عالقة في الفضاء… كيف تجاوزت رائدة "ناسا" الأزمة؟

منوعات
فريق التحرير
20 مارس 2025,3:35 م

لم تكن رائدة الفضاء سونيتا "سوني" ويليامز تتوقع أن تستمر رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية 9 أشهر، خاصة أن مهمتها كانت مقررة أن تدوم 8 أيام فقط. ولكن بعد تعطل كبسولة "بوينغ ستارلاينر"، وجدت ويليامز نفسها وزميلها بوتش ويلمور في اختبار غير متوقع لقدرتهم على التحمل والتأقلم مع الحياة في الفضاء.

وبعد قرابة عام في المدار، عاد الثنائي بأمان إلى الأرض، حيث هبطا في فلوريدا مساء الثلاثاء، ثم توجها إلى هيوستن لمواصلة التعافي من آثار البقاء المطول في بيئة انعدام الجاذبية، وفق تقرير نشرته شبكة cnbc الأمريكية.

ماراثون في الفضاء... ولياقة بلا حدود

هذه ليست المرة الأولى التي تختبر فيها ويليامز قدراتها البدنية في بيئة فضائية صعبة. ففي 16 أبريل 2007، سجلت سابقة تاريخية عندما أصبحت أول شخص يركض ماراثونًا في الفضاء، إذ شاركت في ماراثون بوسطن في أثناء وجودها على متن محطة الفضاء الدولية، على ارتفاع 250 ميلًا فوق سطح الأرض.

ورغم التحديات التي واجهتها خلال رحلتها الأخيرة، حافظت ويليامز على روتين صباحي صارم يبدأ في الساعة 5:30 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث تمارس تمارين الجري وركوب الدراجات ورفع الأثقال لمدة ساعتين يوميًا، وفقًا لتصريحات أدلت بها لمحطة ESPN. وذلك لأن البقاء في بيئة الجاذبية الصغرى لفترة طويلة يؤدي إلى تدهور العظام والعضلات، وهو ما يحتم على رواد الفضاء اتباع نظام رياضي صارم للحفاظ على لياقتهم.

وبعد قضاء 9 أشهر في الفضاء، لا تنتهي التحديات بمجرد العودة إلى الأرض، إذ يواجه رواد الفضاء صعوبات في التأقلم مجددًا مع الجاذبية. لذا، سيخضع كل من ويليامز وويلمور لبرنامج تعافي شخصي لمدة 45 يومًا، يتضمن تمارين رياضية مكثفة بإشراف مدربين شخصيين، وفقًا لما أوردته إذاعة NPR.

أخبار ذات صلة

ماذا حدث لرائدي الفضاء الأمريكيين بعد 9 أشهر في المدار؟

الروتين... مفتاح الصمود في الأوقات الصعبة

في مواجهة المواقف غير المتوقعة، مثل التي عاشتها ويليامز وزميلها، تلعب العادات اليومية والروتين دورًا جوهريًا في توفير الشعور بالاستقرار.

ووفقًا لجمعية أونتاريو لعلم النفس، فإن "الروتين يمنحنا شعورًا بالتحكم والاستقرار، ويمكن أن يكون أداة فعالة لمواجهة التوتر وعدم اليقين".

كما تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد على تحسين الصحة الجسدية والعقلية، ما يجعلها ركنًا أساسيًا في حياة رواد الفضاء وحتى الأشخاص العاديين.

التمارين الصباحية.. طاقة طوال اليوم

fa361bc3-58fa-4fdd-a6b5-0eea2ac1eef8

أظهرت الأبحاث أن التمارين الصباحية يمكن أن تعزز التركيز والطاقة طوال اليوم، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الالتزام بخطط التمارين.

ويقول عالم النفس التنظيمي ترافيس برادبيري: ممارسة الرياضة في الصباح الباكر تضمن لك الوقت الكافي لها.

لكن، وبحسب طبيب القلب إريك فان إيترسون من عيادة كليفلاند، فإن الأهم من توقيت التمارين هو الاستمرارية، إذ يؤكد أن: أفضل وقت لممارسة الرياضة هو ذلك الذي يتناسب مع نمط حياتك، ما يسمح لك بالحفاظ عليها كعادة يومية.

أخبار ذات صلة

كيف نمارس الرياضة في رمضان بشكل صحيح؟

google-banner
footer-banner
foochia-logo