بعد تعيينها كأصغر نائبة في تاريخ البرلمان النيوزيلندي، أضافت هانا روهيتي مايبي كلارك لمسة من الفخر والتراث الثقافي في أول ظهور لها بالبرلمان بأداء رقصة تقليدية.
وقدمت الشابة البالغة من العمر 21 عامًا، والتي تنحدر من سلالة السكان الأصليين، رقصة "هاكا"، لافتة إلى التاريخ برموز الفخر والتراث الثقافي.
وتفاعل النواب مع أداء الرقصة بحماس، حيث اندمجوا في صيحات الهاكا ورددوا الترنيمات القتالية التي أضفت إلى جو البرلمان طابعًا خاصًا.
وفي تصريحاتها، رددت مايبي كلارك كلمات معبرة عن الوحدة والروح القتالية التي تجسدها رقصة الهاكا، قائلة: لقد وصلنا.. نحن هنا.. نحن نبحر.. نحن نبحر، تمامًا كما فعل أسلافنا ذات يوم، في أكبر محيط في العالم.
وأصبحت مايبي كلارك أصغر نائبة يتم انتخابها لعضوية البرلمان النيوزيلندي منذ 170 عامًا. إذ تجدد التاريخ بإحضار شابة ترسخ تراثها الثقافي في أروقة السلطة.
وأضفت رقصة الهاكا التي تمثل تحديًا من تراث السكان الأصليين، لمسة من التنوع والفخر إلى المشهد البرلماني، حيث تجسدت بحماس ورونق خاص تقديرًا لتراث البلاد.
الهاكا حديثا
وتنتشر مجموعات رقص الهاكا المسماة بالكابا هاكا في مدارس نيوزيلندا. وقد اشتهرت عالميًا بفضل أداء فرق نيوزيلندا الرياضية لها قبل خوضها مبارياتها الدولية. وقد بدأ هذا التقليد في الجولة التي قام بها منتخب نيوزيلندا الوطني لكرة القدم في بريطانيا وأيرلندا وأستراليا ونيوزيلندا عامي 1888 و1889، كما يقوم منتخب نيوزيلندا للرجبي بأداء هذه الرقصة قبل بداية كل مباراة وذلك منذ سنة 1905.