قد نصادف في حياتنا أشخاصًا يتحلون بحس فكاهي ساخر، أو يميلون إلى التهكم بشكل مستمر، دون الانتباه لأثر كلماتهم على الآخرين.
قد تكون السخرية جزءًا من أسلوب بعض الأشخاص في التعبير أو المزاح. ومع ذلك، عندما تصبح السخرية نمطًا متكررًا ومستمراً، فقد تنعكس سلبًا على العلاقات، مسببة شعورًا بالضيق أو حتى الحرج.
إذا كنتِ تتعاملين مع صديقة أو صديق يعتمد هذا الأسلوب بشكل دائم، وتشعرين بتأثيره السلبي عليكِ، فإليكِ بعض النصائح العملية للتعامل مع هذا الوضع.
قبل اتخاذ أي خطوات، من المهم محاولة فهم الأسباب التي تدفع صديقتكِ أو صديقكِ لاستخدام السخرية. قد تكون الأسباب وراء ذلك متعددة:
فهمكِ لهذه الدوافع يمكن أن يساعدكِ في اختيار الطريقة الأنسب للتعامل مع هذا السلوك.
إذا كانت السخرية تزعجكِ، فالرد بهدوء وثقة قد يكون الأكثر فاعلية. يمكنك أن تقولي:
"أشعر أن هذه التعليقات تؤذينني، وأفضل أن نتحدث بأسلوب أكثر احترامًا|، أو: أعتقد أن الحوار البناء سيكون أكثر فائدة من السخرية".
إذا كنتِ تمتلكين حس الفكاهة والقدرة على التعامل مع الأمور بخفة، يمكنكِ الرد على السخرية بطريقة فكاهية، دون أن تظهري ضعفًا أو انزعاجًا. على سبيل المثال: "أنتِ حقًا بارعة في السخرية، لكنني أشك أنكِ ستتغلبين عليّ في ذلك".
إذا كانت هذه الصداقة مهمة بالنسبة لك، وترغبين في الحفاظ عليها، قد يكون من الضروري إجراء محادثة صريحة مع صديقتك. اختاري الوقت المناسب وتحدثي معها بصراحة وهدوء عن تأثير سخريتها عليك. قد لا تكون مدركة لحجم الأذى الذي تسببه لك، وهذه المحادثة قد تكون نقطة تحول في علاقتكما.
إذا لم يتغير السلوك بعد محاولاتكِ الأولى، فقد تحتاجين إلى وضع حدود واضحة: "أحب روحكِ المرحة، لكننا بحاجة إلى رسم الحدود في حواراتنا".
إذا وجدتِ أن السخرية المستمرة تسبب لك ضغوطًا نفسية، وتؤثر على ثقتك بنفسك، فقد تحتاجين إلى إعادة النظر في طبيعة هذه الصداقة. ليس كل صديق يناسب كل مرحلة من حياتنا، وإذا شعرتِ أن هذه العلاقة لم تعد تجلب لك السعادة أو الدعم، فقد يكون من الأفضل التفكير في تقليل التواصل أو حتى إنهاء العلاقة إذا لزم الأمر.