يعد رجل الأعمال البريطاني الشهير في قطاع التكنولوجيا مايك لينش، والمختفي حالياً بعد تعرض يخته لحادث غرق مأساوي قبالة سواحل صقلية، شخصية مثيرة للاهتمام في عالم الثراء.
إذ شهدت مسيرته المهنية تحولات دراماتيكية من صعود مذهل إلى سقوط مدوٍّ بسبب قضية شائكة.
مايك لينش هو رجل أعمال بريطاني اشتهر بتأسيس شركة أوتونومي Autonomy Corporation، وهي شركة برمجيات بحثية حققت نجاحًا كبيرًا في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة.
تميز لينش بذكائه وروحه المبادرة، ما ساعده على بناء شركة ناجحة في قطاع التكنولوجيا التنافسي.
أسس لينش شركة أوتونومي في أواخر التسعينات، وركزت الشركة على تطوير تقنيات البحث المتقدمة.
حققت أوتونومي نجاحًا كبيرًا في وقت قصير، إذ جذبت اهتمام المستثمرين وعملاء كبار مثل إيباي وغوغل.
في العام 2011، أعلنت شركة آي بي إم عن استحواذها على شركة أوتونومي مقابل 4.9 مليار دولار.
بدا هذا الاندماج كصفقة ناجحة لكلتا الشركتين، ولكن سرعان ما بدأت تظهر مشاكل.
إذ دخل لينش سابقًا معركة قانونية مع Hewlett Packard، بعد أن اتهمته بتضخيم قيمة شركته إلى 11 مليار دولار، وتكبدت HP بعدها خسارة قدرها 8.8 مليار دولار خلال عام من شرائها.
وأدت اتهامات آي بي إم إلى معركة قضائية طويلة ومريرة بين لينش والشركة. ادعى لينش أن اتهامات آي بي إم باطلة، وأن الشركة تحاول التهرب من مسؤولياتها.
واستمرت القضية لسنوات، وتضمنت العديد من الانعطافات الدرامية. في النهاية، تم التوصل إلى تسوية بين الطرفين، وقد دفع لينش مبلغًا كبيرًا من المال لآي بي إم.
وأدت هذه القضية إلى تدمير سمعة لينش، وفقدانه لثروته الكبيرة، كما أثر هذا الحدث على ثقة المستثمرين في صفقات الاستحواذ الكبيرة في قطاع التكنولوجيا.