لفظت حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ "فتاة الشروق" أنفاسها الأخيرة، الخميس، بعد معاناة استمرت ما يقارب ثلاثة أسابيع كانت خلالها في غيبوبة، داخل المستشفى بعدما رمت بنفسها من سيارة نقل كانت تقلّها في العاصمة المصرية؛ إذ شعرت بالخوف داخل السيارة، وحاولت النجاة بنفسها.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن محاميها محمد أمين، قوله إن الحالة الصحية لحبيبة بدأت تسوء يوماً تلو الآخر، وتواجدت في العناية المركزة، إثر تعرضها لنزيف في العينين رافقه نزيف حاد في المخ.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد تمكنت من ضبط المتهم، وإحالته للمحكمة المختصة التي أصدرت قرارا بحبسه، ومن ثم تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكان محامي الفتاة تقدم بشكوى قبل أيام ضد شركة النقل، بسبب إهمالها بحسب الدعوى وتعيينها سائقا يتعاطى المخدرات وفق وسائل إعلام مصرية. متهما السائق بمحاولة اختطاف الفتاة.
وتحولت قصة "فتاة الشروق" إلى قضية رأي عام في المجتمع المصري والعربي، وطالب كثيرون بمحاسبة سائق السيارة الذي تسبب بإصابة "حبيبة" بعدما عمد إلى رشّ مادة داخل السيارة. ليعلن السائق أنه فوجئ بتصرف الفتاة وهرب خوفا من حصول أذى له.
كذلك تدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتواصل مع عائلة الفتاة للاطمئنان على صحتها، معلنا تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاجها.