أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ارتفاع احتمال اصطدام الكويكب "2024 YR4" بالأرض من 1.2% إلى 3.1%، ليُصبح الكويكب الأكثر تهديداً على الإطلاق في تاريخ الفضاء.
منذ اكتشافه عبر تلسكوب "ATLAS" في تشيلي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، هذا التحديث الثاني لاحتمالية اصطدام الكويكب بالأرض، الذي تقدر وكالات الفضاء الدولية أن يحدث في 22 ديسمبر/كانون الأول 2032.
ورغم أنّ خطر الاصطدام يُعد منخفضاً للغاية حالياً، فإنه الأعلى إطلاقاً منذ أكثر من عقدين من رصد الأجرام السماوية.
ومن المقرر أن يجري العلماء عمليات رصد أكثر دقة في مارس/آذار المقبل اعتماداً على التلسكوب الفضائي "جيمس ويب"، لكن من المتوقع أن يختفي هذا الكويكب عن نطاق رؤية التلسكوبات الأرضية في الأشهر المقبلة، قبل أن تعود إمكانية رصده مجددًا عام 2028، وفق تقديرات الخبراء.
ويعتمد هذا التوقّع على بيانات أولية، ومن المرجح أن يتغيّر في الأسابيع والأشهر المقبلة بحسب الخبراء.
يُقدّر عرض الكويكب المعروف باسم "قاتل المدن" بين 40 و90 متراً، ويتوقع أن يلحق اصطدامه أضراراً كبيرة تصل إلى حد تدمير مدينة بأكملها.
وفي حال اصطدامه بالأرض، سيؤدي الكويكب إلى انفجار يعادل 500 ضعف قوة قنبلة هيروشيما، وهو ما يكفي لمحو مدينة بأكملها، أو حتى التسبب في حدوث تسونامي، إذا ما حدث الاصطدام بالقرب من جزيرة أو السواحل.
وفي حال تأكد خطر وقوع هذه الكارثة، قد يعمل مجتمع الفضاء الدولي على تحويل مسار الكويكب، ففي عام 2022، نجحت مهمة تابعة لوكالة "ناسا" في تغيير مسار كويكب غير ضار عن طريق إرسال مركبة للاصطدام به.