في تجربة غريبة وفريدة من نوعها، نجحت امرأة تبلغ من العمر 62 عامًا تُدعى جين كروميت في فقدان أكثر من 15 كغ من وزنها خلال ثلاثة أشهر، من خلال اتباع نظام غذائي يعتمد فقط على تناول السردين.
تعاني جين كروميت، التي كانت تعمل كمعالجة نفسية في الجيش، من آلام حادة في القدمين والتهابات مزمنة، مما دفعها للبحث عن حل سريع لمشكلتها.
قبل هذه التجربة، كانت كروميت قد خضعت لنظام غذائي قائم على اللحوم، حيث فقدت 30 كيلوغرامًا من وزنها، لكنها واجهت صعوبة في الاستمرار، وعاد وزنها للزيادة.
في مايو الماضي، قررت جين كروميت اتباع خطة الدكتور "أنيت بوزو"، المعروف بلقب "دكتور بوز"، التي تتضمن صيامًا يمتد لـ72 ساعة مع تناول السردين فقط. يُعتقد أن هذا النظام يعزز الأيض ويزيد من مستوى الكيتوزية في الجسم، مما يساعد في حرق الدهون بكفاءة.
بعد انقضاء 98 يومًا من هذه الحمية، أعلنت كروميت عن نتائج مذهلة. لم تفقد الوزن فحسب، بل استعادت أيضًا طاقتها بشكل ملحوظ، وانخفضت مستويات السكر في دمها. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجربة أنها فقدت 6 كيلوغرامات من السوائل في الأسبوعين الأولين، مما أسهم في تحسين حالتها الصحية العامة. كانت هذه النتائج بمثابة مفاجأة لجين، حيث لم تتوقع أن يكون لنظام غذائي بسيط كهذا تأثير كبير على صحتها ووزنها.
يحتوي السردين على بروتينات وأحماض دهنية مفيدة لصحة الدماغ، بالإضافة إلى فيتامين D والكالسيوم. ومع ذلك، حذر بعض الأطباء من مخاطر الاعتماد على السردين بشكل حصري. أشارت الدكتورة "ماسارات جيلاني" إلى أن هذه الحمية تفتقر إلى الألياف الضرورية لصحة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، حذرت من أن تناول السردين المحفوظ بالملح قد يسبب ارتفاع ضغط الدم بسبب نسبة الصوديوم العالية.
وأكدت "إميلي فيفور" أخصائية التغذية، أن السردين يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، ولكنه لا ينبغي أن يكون المصدر الوحيد للطعام. ولفتت الانتباه إلى أهمية تنوع المصادر الغذائية لتحقيق صحة أفضل.
على الرغم من أن الحمية قد تبدو فعالة لبعض الأشخاص، إلا أن التمسك بها لفترة طويلة قد يكون صعبًا، حيث أبلغ البعض عن شعورهم بالدوار والإرهاق.
بينما تتجه الأنظار نحو نتائج كروميت المبهرة، يبقى التساؤل حول إمكانية استدامة مثل هذه الحميات القاسية، ودورها في تحقيق صحة دائمة ومتوازنة.