تشمل العوامل الشائعة التي تسهم في الطلاق، سوء التواصل والضائقة المالية والخيانة، والافتقار إلى العلاقة الصحية والانجراف العاطفي التدريجي.
إذا تُركت هذه القضايا من دون معالجة، يمكن أن تؤدي إلى استمرار السلبية والاستياء، ما يؤدي في نهاية المطاف، إلى انهيار العلاقة.
ولحماية الزواج من الطلاق، فإن اتخاذ الإجراءات الاستباقية أمر ضروري لتعزيز العلاقة، ويحدد عالم النفس الشهير الدكتور جون جوتمان، المعروف بأبحاثه الواسعة حول العلاقات، إستراتيجية قوية لحماية الزواج من الطلاق.
التواصل اليومي
تنطوي طقوس "التواصل اليومي" على فوائد في العلاقات، إذ تؤدي مثل هذه الممارسات بين الأزواج إلى تحقيق مستويات أعلى من المشاعر الإيجابية، ورضا أكبر عن العلاقة والتزام أقوى، مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك.
ويمكن أن يؤدي إنشاء طقوس تسجيل يومية، إلى تعزيز القرب بشكل كبير في علاقتك.
اختاري وقتًا مناسبًا، سواء أكان ذلك عند تناول القهوة الصباحية أم في أثناء المشي المسائي أو دردشة قصيرة قبل النوم، واجعليه جزءًا ثابتًا من يومك.
استخدمي هذا الوقت لمشاركة تحديثات يومك أو مناقشة أي مخاوف أو بسهولة التواصل على مستوى أعمق.
يساعد هذا الروتين كلا الشريكين على مواكبة حياة بعضهما وعواطفهما، مما يعزز الرابطة العاطفية القوية.
الاستماع الفاعل
يتضمن الاستماع الفاعل إعطاء انتباهك الكامل لشريكك عندما يتحدث، من دون مقاطعة أو تخطيط، هذا يعني عدم سماع كلماته فحسب، بل أيضًا فهم المشاعر والنيات الكامنة وراءها.
يعدُّ الاستماع الفاعل عاملًا حاسمًا في تعزيز رضا العلاقة، وإلى عمليات إعادة تقييم عاطفية إيجابية، ما قد يؤدي إلى تعميق الروابط العاطفية.
لممارسة الاستماع الفاعل، حافظي على الاتصال البصري، واستخدمي التأكيدات اللفظية مثل "أرى" أو "هذا منطقي" لإظهار فهمك.
بعد انتهائكما من التحدث، أعِدي صياغة ما قاله شريكك للتأكد من أنك تفهمين عليه فهمًا صحيحًا.
إظهار التعاطف
يعدُّ التعاطف بين الأزواج بمنزلة العمود الفقري الذي تُبنى عليه أي علاقة صحية وقوية، سواء أكانت بين رجل وامرأة أم بين أي شخصين آخرين.
فعندما يشارك شريكك مشاعره معك، سواء أكانت إيجابية (مثل السعادة) أم سلبية (مثل الحزن)، فهو يمنحك فرصة فريدة للدخول إلى عالمه الداخلي وفهم ما يدور في ذهنه وقلبه.
ويؤدي رد فعلك على مشاعر شريكك هو أمر بالغ الأهمية، يجب أن تسعي لفهم وجهة نظره، ومحاولة وضع نفسك مكانه ومحاولة رؤية الأمور من منظوره.
الشكر الصباحي والمسائي
استثمري لحظات في يومك للتعبير عن امتنانك لشريك حياتك، قد تكون هذه اللحظة عادية بوصفها كلمة شكر أو عبارة إعجاب.
هذه العادة الصغيرة تسهم إسهامًا كبيرًا في تقوية علاقتكما، إذ تبني جوًّا من التقدير المتبادل والتفاهم.
يمكن أن يكون دمج الامتنان في روتينك يسيرًا مثل قول "أنا ممتن لدعمك للأطفال بالأمس" في الصباح، و "أنا أقدر مدى اجتهادك من أجل عائلتنا" في المساء.
الانخراط في أفعال الخدمة
عندما نجعل رفاهية شريك حياتنا أولوية، فإننا نستثمر في علاقتنا، فأفعال الخدمة ليست مجرد أعمال روتينية، بل هي استثمار في بناء علاقة قوية ومتينة.
هذه الأفعال تعزز الشعور بالانتماء والاتصال العميق بين الشريكين، وتجعل العلاقة أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات.
يمكن أن يكون هذا يسيرًا مثل صنع الفطور لشريكك أو التعامل مع الأعمال المنزلية.