هل شعرت يومًا أن علاقتك وصلت إلى نقطة اللاعودة؟ تلك اللحظة التي تتراكم فيها المشاعر السلبية وتتلاشى الإيجابية، ليصبح الانفصال الخيار الوحيد.
هذا ما قد يحدث أحيانا لبعض العلاقات بعد سنوات من الزواج. فما هي تلك القضايا الخفية التي تدمر العلاقات، وتدفع الأزواج إلى حافة الهاوية؟
غالبًا ما تكون الخلافات والمجادلات والتعامل أخيرًا مع مشكلة تم تجاهلها أو نتيجة لعاصفة مثالية مرهقة.
ولكن عندما تخرج المجادلات عن السيطرة، ولا يستطيع أي من الطرفين الضغط على المكابح، فهنا تكون في منطقة خطرة، التعليقات المؤذية، والإهانة، وحتى العنف الذي يخلق الندوب والاستياء طويل الأمد.
قد يتبع هذه المجادلات الجامحة بضعة أيام من تجاهل بعضهما، والتظاهر بأن شيئًا لم يحدث، أو الاعتذار باحترام، لكن الزوجين يقاومان العودة إلى الموضوع خوفًا من إشعال جدال آخر.
بالنسبة للأزواج الذين يتجنبون الصراع ويستبدلون الجدال بالمسافة العاطفية، تكون النتيجة هي نفسها، تظل المشاكل غير محلولة وتصبح ألغامًا أرضية، ويسير الزوجان دائمًا في طريق غير مستقر.
لا يمكنهما الاتفاق
عندما تكون محادثاتهما محدودة، ويكون التوتر والمسافة حاضرين دائمًا، تصبح العلاقة ضيقة ومملة.
نحن جميعًا نحمل جروحًا عاطفية من طفولتنا، مثل الشعور بالإدارة أو النقد المستمر.
هذه الجروح تعمل كمحفزات، فكلما شعر أحد الشريكين بأنه يُدار أو يُنتقد، يميل إلى الدفاع عن نفسه بطريقة قد تؤذي الشريك الآخر.
وهذا بدوره يعزز الشعور الأصلي بالجرح، مما يؤدي إلى دوامة من المشاعر السلبية التي يصعب الخروج منها.
تؤثر المجادلات أو المسافة المستمرة، وإطلاق الجروح العاطفية المستمر، والتراكم المستمر للمشاكل غير المحلولة.
بدلاً من أن يمتلئ الماضي بالذكريات الجيدة والمشاعر، فهو مليء بالأذى والجروح التي تشتعل بشكل دوري، وتخلق تيارًا تحت الأرض من الاكتئاب واليأس أو الاستياء. يصبح كل منهما حساسًا للسلبية.
بدلاً من مواجهة المشاكل العميقة في علاقتهما، يلجأ بعض الأزواج إلى التشتت في أنشطة أخرى.
يصبحون منشغلين بأدوارهم كآباء أو موظفين، متناسين أهمية دورهم كشريكين.
مع مرور الوقت، يتلاشى الاهتمام المشترك الذي كان يوحد الزوجين، ويصبحان شخصين يعيشان تحت سقف واحد دون رابطة حقيقية تربطهما.