قد يبدو شراء منزل بسعر نصف مليون دولار خيارًا باهظًا، ولكنه غير مستبعد لكثيرين، أما شراء منزل نصفه مُحطّم بذات السعر، فهذا بالتأكيد ضرب من ضروب الخيال.
القصة ليست خيالية، فهذا حال العقار الذي أُدْرِج حديثًا للبيع في ضاحية مونروفيا، شمال شرق لوس أنجلوس، والذي يعرض للبيع مقابل 499 ألفاً و 999 دولارًا على الرغم من أن نصفه تقريبًا غير موجود.
في مايو/ أيار الماضي، سقطت شجرة ضخمة على منزل صغير مكون من غرفة نوم واحدة وحمام واحد، حيث كان مستأجران يعيشان فيه مع كلبيهما.
لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى، لكن الضرر المادي كان كبيرًا؛ تسببت الشجرة في تدمير السياج وسحق معظم السقف، مما جعل العقار يبدو وكأنه مشهد من فيلم كوارث.
ومنذ ذلك الحين، بقي المنزل على حاله، مع أسلاك معلقة وجدران مفقودة، وسقف مفتوح تمامًا على السماء.
على الرغم من الأضرار الجسيمة، تم إدراج ما تبقى من العقار في السوق العقاري بسعر 499,999 دولارًا. وكيل الإدراج كيفن ويلر وصفه مازحًا بأنه "مخطط طابقي مفتوح"، مما يشير إلى أن السقف المفقود والجدران المهشمة يمكن أن تكون فرصة للتجديد والإبداع.
وبالرغم من أن الكهرباء قد انقطعت منذ الحادث، إلا أن السباكة لا تزال تعمل بشكل جيد.
لكن ما يجعل هذا العقار مميزًا بحق هو اللوائح المحلية التي قد تعرقل عادة عملية الهدم أو إعادة البناء في حالة البيوت التي يتجاوز عمرها 50 عامًا.
ونظرًا لأن الضرر نجم عن ما يسمى "فعل الله" – مثل تساقط الأشجار أو الكوارث الطبيعية – فإن المنزل يعفى من الضرائب الصارمة. وبذلك، يمكن للمشتري الجديد الشروع في إعادة بناء العقار بدون قيود معقدة.
رغم الدمار، أثار العقار اهتمام العديد من الباحثين عن منزل في المنطقة، وقد وصفه كثيرون بأنه فرصة نادرة، بسبب سعره المنخفض نسبيًا (بالنسبة لسوق لوس أنجلوس)، حتى وإن كان نصفه مفقودًا.