تعتبر النصائح المتعلقة بالعلاقات العاطفية من أكثر المواضيع التي تحظى باهتمام الأصدقاء والعائلة وحتى الإنترنت.
ومع ذلك، فإن هذه النصائح التي تكون غالبًا حسنة النية قد تضللنا في كثير من الأحيان.
إذا كنت تشعر بالحيرة أو أن بعض النصائح لا تنجح معك، فإليك مجموعة من القواعد التي حان وقت كسرها.
أحيانا نستقبل وابلا من النصائح من أشخاص بناء على تجاربهم الشخصية، والتي ربما لا تناسب تجربتنا، إليك بعضا من النصائح الشائعة التي يتوجب عليك التخلص منها:
قد يبدو هذا المنطق صحيحًا في بعض الحالات، حيث يصف البعض شعورهم بأنهم "يعرفون فورًا" عندما يجدون الشريك المثالي. لكن إذا كانت غرائزك تقودك دائمًا نحو الاختيارات الخاطئة، فقد تكون المشكلة في تفسيرك لتلك المشاعر. من الأفضل أحيانًا فصل العواطف عن التفكير العقلاني. خذ وقتك لتحليل الأمور بعقلانية وركز على القيم التي تهمك في شريك الحياة بدلاً من الاندفاع وراء إحساس غامض.
من الأفكار التقليدية التي تحتاج إلى تحديث. إذا كنتِ تنتظرين المبادرة من الطرف الآخر، فقد تفوتين فرصة التعرف على شخص مميز. لا بأس بأن تبادري أو تُلمّحي برغبتك في التقرب من شخص ما. تذكري أن بعض الرجال يخشون الرفض أو يشعرون بالتردد تمامًا مثلك، لذا لا تترددي في اتخاذ الخطوة الأولى بأسلوب طبيعي يعكس شخصيتك.
الانجذاب القائم على المظهر قد يكون معيارًا مشتركًا، لكنه ليس الوحيد. قد تجد السعادة الحقيقية مع شخص يشاركك القيم والاهتمامات حتى وإن لم يكن مطابقًا تمامًا للصورة التي رسمتها لشريكك. أعطِ فرصة للتعرف على شخصية الآخرين بعمق قبل أن تحكم عليهم بناءً على الانطباعات الأولية.
في كثير من الأحيان، نميل إلى الأشخاص الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات والشخصية. لكن إذا لم تحقق هذه الاختيارات النجاح، فربما حان الوقت للخروج من منطقة الراحة وتجربة مواعدة أشخاص مختلفين. العلاقات الناجحة قد تجمع بين شخصيات متناقضة تكمّل بعضها البعض.
الرغبة في ترك انطباع جيد أمر طبيعي، لكن محاولة التصنع لإرضاء الشريك المحتمل ليست فكرة صائبة. العلاقات الحقيقية تقوم على الصدق، لذا كن على طبيعتك دائمًا. اترك للطرف الآخر فرصة للتعرف على "أنت" الحقيقي بدلاً من محاولة تقديم نسخة مثالية قد تكون بعيدة عن الواقع.
غالبًا ما تُعتبر هذه النصيحة صحيحة إذا كانت العلاقة السابقة غير صحية. لكن إذا كانت الأسباب وراء الانفصال غير متعلقة بسلوكيات ضارة، فقد تكون هناك فرصة لإعادة التواصل. العلاقات التي تُبنى من جديد على أسس ناضجة وصحية قد تنجح أحيانًا بشكل غير متوقع.
الكيمياء بين شخصين قد تحتاج إلى وقت لتنضج. بعض العلاقات تبدأ ببطء لكنها تتحول لاحقًا إلى روابط عميقة ومؤثرة. لا تتسرع في إنهاء الأمور إذا لم تشعر بالانجذاب الفوري، بل امنح نفسك فرصة لمعرفة الشخص الآخر بشكل أفضل.
الشعور باليقين الكامل منذ البداية ليس شرطًا لأي علاقة ناجحة. إذا شعرت بالتردد، فهذا لا يعني بالضرورة أن العلاقة محكوم عليها بالفشل. اترك المجال لنفسك لتكتشف الإجابة بمرور الوقت، فالوضوح قد يأتي تدريجيًا مع تطور العلاقة.
وختامًا، فإن العلاقات العاطفية رحلة مليئة بالتحديات والتعلم. لا تدع النصائح التقليدية تقيد تجربتك. خذ وقتك، استمع لنفسك، واستفد من التجارب التي تمر بها لتصل إلى القرار الذي يناسبك. فما يناسب الآخرين قد لا يناسبك بالضرورة، والعكس صحيح.