header-banner
من البرنامج

إيقاف برنامج "عزيزة الكاع" في العراق بعد حالة الجدل.. ما القصة؟

منوعات
فريق التحرير
20 مارس 2025,8:03 م

أثار برنامج الكاميرا الخفية "عزيزة الكاع" الذي يُعرض خلال شهر رمضان على إحدى القنوات العراقية، موجة من الجدل الواسع في الأوساط العراقية، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات قانونية ضد القائمين على البرنامج. الأمر الذي فتح باب النقاش حول حدود الحرية الإعلامية وضوابط المحتوى التلفزيوني في العراق.

وزارة الداخلية تتدخل: مطالبات بوقف البرنامج

في خطوة مفاجئة، أصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها بدأت باتخاذ إجراءات قانونية ضد برنامج "عزيزة الكاع".

وجاء هذا القرار بعد أن رصدت لجنة متابعة "المحتوى الهابط" ما اعتبرته محتوى غير لائق يعارض القيم الأخلاقية التي يحرص المجتمع العراقي على المحافظة عليها، خاصة خلال شهر رمضان.

وأكدت الوزارة أن البرنامج لا يتناسب مع الروح الرمضانية التي يفضلها الجمهور العراقي، مشيرة إلى أن هذا النوع من البرامج يمكن أن يؤثر سلبًا على القيم الأسرية في المجتمع.

الضغط البرلماني: دعوات لإيقاف البرنامج بشكل نهائي

لم تقتصر الانتقادات على وزارة الداخلية فقط، بل امتدت إلى البرلمان العراقي؛ فقد دعا أحد النواب إلى إيقاف عرض البرنامج على الفور، مُعتبرًا أن محتواه يشير إلى "انحدار إعلامي غير مقبول" في وقت حساس بالنسبة للعائلة العراقية.

وتعتبر هذه الدعوات جزءًا من حملة مستمرة من السلطات للتأكد من أن البرامج التلفزيونية تتماشى مع معايير المجتمع وأخلاقياته.

وتصاعدت الدعوات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات رسمية صارمة لضمان أن يكون المحتوى الإعلامي متوافقًا مع القيم العامة في العراق، خاصة في موسم رمضان الذي يُتوقع فيه أن تقدم وسائل الإعلام محتوى يليق بجوهر الشهر المبارك.

الحملة ضد "المحتوى الهابط": خلفيات وتوجهات

تأتي الإجراءات الحكومية في إطار الحملة المستمرة التي أطلقتها السلطات العراقية لمكافحة "المحتوى الهابط".

وتهدف هذه الحملة إلى مراقبة وتحديد البرامج التي تتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع، وتعتمد السلطات في قراراتها على المادة 103 من الدستور العراقي التي تمنحها الحق في مراقبة وتنظيم وسائل الإعلام.

هذه الحملة تسعى إلى الحد من تأثير بعض البرامج التي قد تساهم في نشر سلوكيات تتنافى مع الأخلاقيات العامة.

أخبار ذات صلة

بوسي شلبي تخوض تجربة برامج المقالب بـ "أنا في ورطة"

الانتقادات: حرية الإعلام أم تقييد الإبداع؟

على الرغم من الدعم الواسع للإجراءات الحكومية من بعض الجهات السياسية والاجتماعية، إلا أن هناك بعض الأصوات التي تعارض هذه الرقابة وتعتبرها تهديدًا للحريات الإعلامية والإبداع الفني.

ويرى منتقدو القرار أن تحديد ما يُعتبر "محتوى هابطًا" يبقى مسألة نسبية، تثير تساؤلات حول معايير التصنيف المعتمدة من قبل السلطات.

ومن جانبهم، أعرب بعض الإعلاميين والفنانين عن قلقهم من أن هذا النوع من الرقابة قد يؤدي إلى تقييد حرية التعبير الفني والإبداعي في العراق.

ويرون أن مثل هذه القرارات قد تفتح الباب أمام رقابة أوسع من شأنها أن تؤثر سلبًا على المشهد الإعلامي في البلد.

بين الضوابط وحريات الإعلام

يبقى الجدل حول برنامج "عزيزة الكاع" محط أنظار الجمهور العراقي، حيث يُطرح سؤال هام: إلى أي حد يمكن أن تفرض السلطات ضوابط على الإعلام لحماية القيم العامة دون المساس بحرية التعبير؟ في ظل استمرار الجدل، يتعين على المجتمع العراقي أن يتوازن بين حرية الإعلام واحترام القيم الأخلاقية، لضمان بيئة إعلامية تتماشى مع تطلعات الجميع.

أخبار ذات صلة

وسام أبو علي في مواجهة رامز جلال.. حلقة نارية من "رامز إيلون مصر"

google-banner
footer-banner
foochia-logo