شهد عالم السينما عودة أسطورية مع انطلاق فيلم "Gladiator II"، الذي حقق نجاحًا ساحقًا في شباك التذاكر العالمي منذ عرضه الأول في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
واستطاع العمل الضخم، الذي يحمل توقيع المخرج العالمي ريدلي سكوت وإنتاج شركة باراماونت بيكتشرز، أن يسحر الجماهير، ويجذبهم إلى عالم المصارعة الرومانية المثير. بعد مرور أربعة وعشرين عامًا على فيلم Gladiator الأول.
ويأتي هذا الفيلم تكملةً للفيلم الذي حاز جائزة الأوسكار، وقام ببطولته راسل كرو في عام 2000، إذ يلعب ميسكال دور لوسيوس، ابن شقيق كومودوس الذي لعبه سابقًا جواكين فينيكس.
وفي غضون أسبوع واحد فقط، تجاوزت إيرادات "Gladiator II" حاجز الـ221 مليون دولار أمريكي، وهو رقم قياسي يؤكد عودة سلسلة أفلام Gladiator بقوة. وقد قسمت هذه الإيرادات بين السوق الأمريكية التي حققت 55.5 مليون دولار، وبقية دول العالم التي أسهمت بـ165.5 مليون دولار، بحسب Box Office.
يتناول الجزء الثاني من السلسلة قصة لوسيوس، ابن شقيق كومودوس الشرير الذي أنقذه ماكسيموس في الجزء الأول. ويجسد النجم الصاعد بول ميسكال دور لوسيوس، الذي يجد نفسه مضطرًا لدخول الكولوسيوم والمشاركة في المصارعات الرومانية بعد أن دمر الأباطرة الجدد منزله.
ويواجه لوسيوس تحديات كبيرة، ولكنه يستلهم قوته من ماضيه العريق، ويقرر أن يصبح صوتًا للشعب الروماني، ويستعيد مجد الإمبراطورية. وهو من بطولة بول ميسكال، دينزل واشنطن، وكوني نيلسن، بالإضافة إلى ديريك جاكوبي ودجيمون هونسو وجوزيف كوين وبيدرو باسكال وفريد هيشينجر.
واستطاع "Gladiator II" أن يجمع بين سحر الماضي وعناصر الحاضر، حيث يقدم للجمهور تجربة سينمائية فريدة تجمع بين المشاهد الحماسية للمصارعة الرومانية والقصة الإنسانية المؤثرة.
ورغم النجاح، أثار فيلم "Gladiator II" القادم للمخرج ريدلي سكوت سخرية أحد المؤرخين البارزين، إذ وصف الفيلم بأنه هراء وعبث هوليوودي.
وقالت الدكتورة شادي بارتش، أستاذة الكلاسيكيات في جامعة شيكاغو، ومؤلفة العديد من الكتب عن روما القديمة، في حديثها، لصحيفة "هوليوود ريبورتر" إن الفيلم هراء هوليوودي.
ونال فيلم نابليون العديد من الانتقادات، وانتشرت حينها فيديوهات عبر منصة "تيك توك" تشير إلى الأخطاء التاريخية التي تضمنها الفيلم، إذ بيّنت أن نابليون لم يطلق النار على الأهرامات خلال المعارك، كما لم يكن نابليون موجودًا في أثناء إعدام ماري أنطوانيت.