أثار فيلم "Gladiator II" القادم للمخرج ريدلي سكوت سخرية أحد المؤرخين البارزين، إذ وصف الفيلم بأنه هراء وعبث هوليوودي.
يبدأ في الـ 22 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي عرض فيلم "Gladiator II" في دور السينما العالمية، وهو من إنتاج شركة "باراماونت بيكتشرز" وبطولة بول ميسكال ودينزل واشنطن.
ويأتي هذا الفيلم تكملةً للفيلم الذي حاز على جائزة الأوسكار، وقام ببطولته راسل كرو في عام 2000، إذ يلعب ميسكال دور لوسيوس، ابن شقيق كومودوس الذي لعبه سابقًا جواكين فينيكس.
ونال البرومو الخاص للفيلم منذ بدء عرضه ثناء العديد من المشاهدين المتشوقين لمشاهدة الفيلم، على حين واجه أيضًا الكثير من السخرية والانتقادات لما فيه من أخطاء تاريخية في بعض المشاهد.
وقالت الدكتورة شادي بارتش، أستاذة الكلاسيكيات في جامعة شيكاغو، ومؤلفة العديد من الكتب عن روما القديمة، في حديثها، لصحيفة "هوليوود ريبورتر" إن الفيلم هراء هوليوودي.
وتضمن البرومو، مشهدًا لفيضان يغمر الكولوسيوم في روما، ثم يمتلئ بأسماك القرش، وعن هذا قالت بارتش: أنا لا أعتقد أن الرومان كانوا يعرفون ما هو القرش، على الرغم من أن الرومان كانوا يغمرون الكولوسيوم بالمياه فعلًا، من أجل المعارك البحرية التي كانت تجري في ساحته.
وفي مشهد آخر من البرومو، يظهر أحد النبلاء الرومانيين وهو يقرأ الصحيفة في الصباح في أثناء شرب الشاي في مقهى، وقالت بارتش: إن ذلك ليس حقيقيًّا؛ لأن آلة الطباعة لم تُخترع إلا بعد 1200 عام، كما أنهم لم يكن لديهم مقاهٍ في روما.
يُعرف عن مخرج العمل عمومًا أنه لا يولي اهتمامًا للانتقادات التي تتعلق بأفلامه، إذ قال سكوت لمنتقدي الأخطاء التاريخية في فيلمه السابق "نابليون" إن عليهم أن يعيشوا حياتهم.
ونال فيلم نابليون العديد من الانتقادات، وانتشرت حينها فيديوهات عبر منصة "تيك توك" تشير إلى الأخطاء التاريخية التي تضمنها الفيلم، إذ بيّنت أن نابليون لم يطلق النار على الأهرامات خلال المعارك، كما لم يكن نابليون موجودًا في أثناء إعدام ماري أنطوانيت.
ورغم كل تلك الانتقادات، من المنتظر أن يدخل الجزء الثاني من فيلم "Gladiator II" في سباق الفوز بجائزة الأوسكار، وتنافس نجومه بول ميسكال ودينزل واشنطن على جوائز.