لم يكد يمر شهران على استلام زعيم حزب العمال كير ستارمر مهامه كرئيس لوزراء بريطانيا رسميًّا، حتى بدأت تلاحقه اتهاماتٌ بشأن انتهاك القواعد البرلمانية العامة، إلى جانب اتهاماتٍ بالإهمال.
وأفادت صحيفة "صنداي تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني انتهك تلك القواعد بعدم إعلانه أن رجل أعمال ثري قدم ملابس راقية كهدايا لزوجته فيكتوريا.
يواجه رئيس الوزراء البريطاني الآن تحقيقًا بعد "إهماله الكشف" عن أن المتبرع الرئيسي لحزب العمال وحيد علي غطى تكاليف استقدام متسوق شخصي لفيكتوريا، إضافة إلى سداد فواتير ملابس راقية لها قبل فوز حزب العمال في الانتخابات التي أُجرِيت في يوليو/تموز الماضي وبعد فوزه.
ورغم أن السجلات المالية لرئيس الوزراء على الموقع الإلكتروني لمجلس العموم تُظهر أنه تلقى تبرعاتٍ من رجل الأعمال وحيد علي، تشمل نظارات وملابس عمل بقيمة 18,685 باوند، و 20 ألف باوند كقيمة إنفاقه على إقامة ستارمر خلال الحملة الانتخابية في يوليو/تموز الماضي، إلا أن ما غفل ستارمر عن ذكره هو الملابس الفاخرة والباهظة الثمن التي أُهدِيت لزوجته.
وتشير التحقيقات إلى أنه بعد مزيد من الاستجواب هذا الشهر، أعلن الزوجان عن المزيد من العناصر التي قُدمت لهما.
علي وحيد هو رجل أعمال بريطاني بارز في قطاع الإعلام، ورئيس سابق لشركة بيع الأزياء عبر الإنترنت ASOS أو “إيسوس”.
وفي عام 1998، عيّنه رئيس الوزراء الأسبق توني بلير عضوًا في مجلس اللوردات.
يذكر أنه بموجب مدونة قواعد السلوك في مجلس العموم، يتعين على أعضاء البرلمان تقديم معلومات حول المصالح المالية التي قد يُعتقد أنها تؤثر على عملهم، وقد دعا متحدث باسم حزب المحافظين إلى إجراء تحقيق كامل بشأن "الانتهاكات الخطيرة الواضحة للقواعد البرلمانية".