في اليوم العالمي للمرأة يجدر بنا أن نتوقف مع نساء رائدات استطعن من خلال مسيرتهن رسم صورة مثالية للمرأة الحقيقية التي تصنع النجاح في كل مناحي الحياة، والتشكيلية المخضرمة نجاة مكي شاهد على ذلك النموذج فقد أبدعت وأنجزت الكثير إذ سعت منذ بداية مشوارها إلى توظيف العناصر التراثية والمعمار التقليدي ونقوش الأقمشة في أعمالها التي تقترب إلى التجريد.
وتعتبر الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي واحدة من أهم الفنانات التشكيليات المعاصرات في الإمارات وفي الوطن العربي، حيث استطاعت أن تنال ريادتها في هذا المجال عبر صدق موهبتها ومثابرتها.
في بيت عريق دافئ يفيض بالحب نشأت الفنانة التشكيلية نجاة مكي لتنهل من بيئتها هويتها الفنية ولتسطر خطوطا فنية تشبه إطلالة بيتها في دبي القديمة بين البر والبحر ولتكون أول امرأة إماراتية تحصل على منحة من الحكومة الإماراتية لدراسة الفنون بالخارج.
ساهمت مكي إلى جانب عدد من الفنانين المعروفين في تأسيس جمعية الفنون التشكيلية في الشارقة التي تعتبر مصدر إشعاع إبداعي، يقصده الكثيرون وتتكامل في هدفها مع جمعية دبي للفنون التي أُسست من قبل عدد من الفنانين العرب والأجانب.
وشاركت مكي في العديد من المعارض الفنية كما أقامت العديد من المعارض الخاصة والجماعية داخل وخارج الدولة وأثبتت قدراتها وجدارتها الفنية باقتناء أعمالها من قبل مؤسسات عدة، كما كرمت في العديد من المناسبات وخلدت أعمالها في قاموس نون النسوة لتتربع على مملكة تمكين المرأة فنيا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن موعد إطلاق الدورة الأولى للمعرض الخليجي الأول للفنون "أرت لاونج" والذي سيقام بالتعاون بين ندوة الثقافة والعلوم، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون؛ وستشارك فيه نخبة من ألمع فناني الخليج بمختلف فئاته كالفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والذي كان من المقرر إقامته في 16 مارس ولمدة ثلاثة أيام متتالية بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمدينة دبي وعُلق للحفاظ على صحة الجميع، كاميرا "فوشيا" وللوقوف على تمكين المرأة فنيا ألتقت الفنانة التشكيلية نجاة مكي.
