لا شعور يضاهي شعور الراحة الذي نشعر به بعد الانتهاء من نوبات البكاء التي ندخل فيها لأي سبب كان، حيث نشعر وقتها بأن ثمة عبئا أو حملا ثقيلا قد تم رفعه من على كاهلنا.
وبغض النظر عن تلك الفائدة التي تعود علينا من الناحية النفسية عند البكاء ونزول الدموع، فإن بعضهم يتحدث أيضا عن فائدة تجميلية، وهي أن الدموع تعمل على إطالة الرموش.
ما الحقيقة العلمية وراء العلاقة بين البكاء وإطالة الرموش؟
توجد كثير من الشائعات والأقاويل المرتبطة بالأمور التجميلية، ومن ضمن هذه الأقاويل الرائجة الآن هي التي تتحدث عن جدوى البكاء أو الدموع فيما يتعلق بإطالة الرموش.
وقبل الحديث عن ذلك الموضوع مباشرة، من المهم معرفة تركيبة الدموع، وما الذي يحدث للرموش عند البكاء. لقد أوضح الباحثون هنا أن الدموع تتكون من ماء، دهون دهنية، كهارل، بروتينات وموسين، وهي العناصر التي تشكل مع بعضها البعض 3 طبقات في الدموع، هي: الطبقة المخاطية، الطبقة المائية والطبقة الدهنية، منوهين إلى أن الدموع تساعد في حماية العيون من المهيجات؛ إذ إن ما يحدث عند البكاء هو أن الدموع تساعد على تخليص العيون من الشوائب، بما في ذلك الغبار والجزيئات الصغيرة.
فوائد البكاء
اتضح أن الفوائد الرئيسية للبكاء ترتبط بالجانب النفسي أكثر من الجانب البدني، وأن الفائدة الكبرى من وراء البكاء تتمحور حول شعور الارتياح الذي ينتابنا بعد الانتهاء من البكاء.
وأشار الخبراء كذلك إلى أن البكاء يساعد على تخفيف التوتر، فيما يعتقد أن الدموع العاطفية تشتمل على هرمونات توتر وسموم أخرى، ولهذا طالبوا بإجراء المزيد من البحوث.
أما بالنسبة للفوائد البدنية، فتبين أن البكاء يساعد على إزالة المهيجات التي قد تكون على مقربة من الرموش، وأن الدموع قد تساعد فعليا على إزالة الشوائب وبقايا المكياج.
هل يمكن للبكاء أن يساعد على نمو الرموش؟
حسم الخبراء ذلك الأمر بتأكيدهم أن البكاء لا يطيل الرموش بأي حال من الأحوال، وأن كل ما يقال بهذا الخصوص هو مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة، نظرا لعدم وجود أدلة.
وأضاف الخبراء أن البكاء لا يجعل الرموش تنمو، بل إن حقيقة ما يحدث هو أن الرموش قد تبدو أغمق أو أكثر استقامة بسبب تليين الدموع لها، وذلك هو ما يحدث في الواقع.
كيف يمكنك الحصول على رموش طويلة؟
يمكنك الاستعانة بأمصال نمو الرموش، التي صارت تحظى برواج كبير خلال الآونة الأخيرة، باعتبارها طريقة فعالة يمكن الاعتماد عليها للحصول على رموش أكثر امتلاء بصورة طبيعية، دون الاعتماد على إطالات الرموش الاصطناعية أو باقي المستحضرات.
وعلى أية حال، ينصح دوما بالرجوع إلى الطبيب المختص من أجل مناقشة الأمر معه باستفاضة، والتعرف منه على أفضل المنتجات التي يمكن الاستعانة بها لتحقيق أفضل نتائج.
