هناك بعض الإصابات التي نتعرض لها ونضطر على إثرها للانتظار لمشاهدة النتائج واكتشاف مدى تأثيرها وتطورها، كالكدمات التي تتعرض لها الركبة حال الانزلاق أو السقوط من على السلم، ووقتها لا يكون أمامنا سوى الحصول على قسط من الراحة لحين التعرف على مدى الضرر.
لكن من الإصابات التي لا ينبغي عليك تجاهلها هو التهاب النسيج الخلوي الذي يجب التعامل معه على وجه السرعة؛ لأن التبكير في التشخيص والعلاج يجنبك الكثير من التداعيات والمشكلات.
أوضح باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن التهاب النسيج الخلوي هو عدوى تصيب البشرة وتؤدي للشعور بألم وحدوث تورم، مضيفين أن أحد أبرز الأسباب التي تؤدي لهذا الالتهاب هو حين تخترق البكتيريا حاجز الجلد الواقي وتتوغل لتصل إلى الطبقات العميقة من خلال جرح مفتوح، على سبيل المثال، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه بشكل كبير.
ما أعراض التهاب النسيج الخلوي؟
يوجد لهذا الالتهاب الكثير من الأعراض الشائعة التي من ضمنها الحمى، والتورم، والطفح الجلدي، وهي الأعراض التي تحتم عليك زيارة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن لتلقي العلاج، خاصة لصاحبات المناعة الضعيفة أو لمن يعانين من حالات صحية مزمنة، مثل: مرض السكري.
أعراض يجب أن تنتبهي لها
أوَّلا، لا بدَّ أن تعرفي أن العدوى لن تحدث نتيجة أي جرح أو قطع قد يحدث في الجلد، ومع هذا، يجب عليك أن لا تهملي الأعراض بأيّ حال من الأحوال.
ونوه باحثون من الأكاديمية الأمريكية لطب الجلدية إلى وجود حالات أخرى تتشابه في الأعراض مع التهاب النسيج الخلوي، من أبرزها الاحمرار، والتورم، والحرارة، وهو ما يصعّب في بعض الأحيان من إمكانية تشخيص إصابات التهاب النسيج الخلوي، لذا من المهم سرعة التعامل معها بالمضادات الحيوية للسيطرة سريعًا على البكتيريا ومنع انتشارها أو وصولها إلى الطبقات العميقة من الجلد أو إلى مجرى الدم.
ويمكن أن تتفاقم الأعراض المبكرة مع انتشار العدوى، وهو ما يؤدي إلى حمى، وتعرق، وقشعريرة، وألم متزايد وخطوط حمراء ناتجة عن المناطق المصابة بجروح. وقد يصاب الجلد باسوداد وخراجات، وهما الحالتان اللتان تستدعيان العناية الفورية لعلاج التهاب النسيج الخلوي.
وحال ظل الالتهاب بلا علاج، فقد ينتج عن ذلك مضاعفات، مثل: التهاب الدم، أو التهاب العظم، وهو ما يفرض عليك سرعة التحرك لضمان تلاشي تلك السيناريوهات المؤلمة بشتى السبل الممكنة.
كيف يمكنك منع الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي؟
- تجنب التعرض لجروح في المقام الأول.
- التأكد من ترطيب البشرة باستمرار.
- تجنب أي شيء من شأنه إلحاق الضرر بالبشرة.
- التدقيق في اختيارات الملابس الملائمة وانتعال الأحذية المناسبة.
- الاهتمام بتنظيف الجروح حال حدوثها بالماء والصابون قبل وضع ضمادات أو مراهم مضادة للجراثيم.
- التأكد من تغيير الضمادة بانتظام.
- محاولة التخلص من الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين.
- معالجة حالات الأكزيما والسكري.