خرجت الفنانة الأمريكية المهووسة بعمليات التجميل ياسمين بينيدا معلنة عن نيتها الخضوع لعملية "قص الضلوع"، بهدف الحصول على خصر أصغر؛ لتنضم إلى زميلاتها اللاتي أجرين هذا الإجراء التجميلي الخطير.
للأسف، تتغاضى كثيرات عن خطورة بعض عمليات التجميل، مثل قص الضلوع أو كسر الضلوع، والتي تتضمن تحمل مخاطر صحية جسيمة وتبعات طويلة الأمد.
من الناحية التجميلية، يختار المرضى إجراء عملية إزالة الضلوع للحصول على شكل الساعة الرملية من خلال تضييق محيط الخصر عندما لا تكون الطرق التقليدية مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية فعالة.
ما هي عملية قص الضلوع؟
جراحة إزالة الضلع، والمعروفة أيضًا باسم استئصال الضلع، هي إجراء تجميلي أو طبي يتضمن الإزالة الجراحية لضلع واحد أو أكثر من الأضلاع السفلية لدى المريض.
ووفقا لموقع rikeshparikhmd، فإن معظم المرضى يخضعون لجراحة إزالة الضلع لتحقيق خط خصر أكثر تحديدًا أو لتخفيف الانزعاج من الأضلاع التي تسبب الألم أو مشاكل صحية.
ومن أبرز أسباب إجراء عملية قص الضلوع عدم الرضا عن شكل الجسم، والرغبة في الحصول على خصر نحيف، باعتباره معيارًا للجمال في العديد من الثقافات.
وأوضحت المكتبة الأمريكية للطب، عبر موقعها nlm.nih، أن تقليل محيط الخصر أصبح سمة أساسية في جراحة تحديد شكل الجسم الحديثة؛ نظرًا لجاذبية أشكال الجسم على شكل الساعة الرملية.
وذكرت أن عملية قص الضلوع هي جراحة تجميلية لاستئصال الضلعين الحادي عشر والثاني عشر، المشار إليهما باسم الأضلاع العائمة، موضحة أنه إجراء مساعد لتشكيل الخصر بشكل مثالي.
هل إزالة الضلوع التجميلية آمنة؟
يعد قص الضلوع عملية جراحية كبيرة ومعقدة تتطلب الدقة والمهارة تحمل مخاطر جسيمة ولها آثار جانبية تمتد لفترة طويلة، لذا من الضروري التفكير مليًا قبل اتخاذ هذا القرار، واستشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة الصحية وتقديم النصائح المناسبة.
وعادةً ما يتم إجراء جراحة إزالة الضلع تحت التخدير العام، إذ يشق الجراح على طول الجانب السفلي من القفص الصدري، أو في الظهر، اعتمادًا على الضلوع المحددة التي يتم إزالتها.
وباستخدام أدوات متخصصة، يقوم الجراح بفصل وإزالة الضلوع المستهدفة بعناية. يتم بعد ذلك إغلاق الشقوق بالغرز، وقد تستغرق العملية عدة ساعات، اعتمادًا على تعقيد وعدد الأضلاع التي تتم إزالتها.
المضاعفات الصحية لعملية قص الضلوع
قد تختلف فترة التعافي من جراحة إزالة الضلع من مريض إلى آخر، لكن من المتوقع أن تكون بعد 4-6 أسابيع، مع توقع حدوث تورم وكدمات وانزعاج خلال الأسبوع الأول.
وخلال فترة التعافي، يجب تجنب التمارين الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة لأربعة أسابيع من العملية.
وذكر موقع artisanofbeauty أنه على الرغم من أن إزالة الضلع يمكن أن تحقق تحسينًا في محيط الجسم، إلا أنها ليست خالية من الجانب السلبي، وعلى رأسها:
1. تنطوي الجراحة على مخاطر كبيرة
تعمل الأضلاع على حماية الأعضاء الأساسية، والأضلاع التي تتم إزالتها لتحديد محيط الخصر لا تغطي وتحمي الضلوع بشكل مباشر. ومع ذلك، فإنها لا تزال تمثل درعًا للجسم.
وترتبط المخاطر الرئيسة لإزالة الضلع بالجراحة نفسها، إذ تؤدي إزالة الأضلاع إلى تعريض غشاء الجنب، وهو النسيج الذي يغطي الرئتين، لخطر الإصابة.
2. الندوب
هناك جانب سلبي آخر لجراحة إزالة الضلع وهو الندوب التي يمكن أن تختلف في الحجم، ولكنها قد تصل إلى 4 إلى 6 سم على كل جانب. ليس من السهل إخفاء موقع الندوب لجراحة إزالة الضلع.
3. ملامح ما بعد إزالة الضلع
هناك قيود فيما يتعلق بالملامح التي يمكن تحقيقها بإزالة الأضلاع السفلية. في النساء اللواتي لديهن ضلوع سفلية متوسعة، يمكن أن تكون التغييرات الناتجة عن استئصال الضلوع دراماتيكية للغاية.
بشكل عام، تتضمن مخاطر إجراء جراحة قص الضلوع التجميلية، ما يلي:
الألم الشديد: بعد الجراحة، يتوقع الشعور بألم شديد يتطلب تناول مسكنات قوية.
العدوى: خطر الإصابة بعدوى في منطقة الجرح.
التندب: ظهور ندبات كبيرة وواضحة في منطقة الجرح.
صعوبة في التنفس: قد تتأثر وظائف الرئة نتيجة إزالة جزء من الضلوع.
التحسس: قد يعاني المريض من ردود الفعل التحسسية تجاه التخدير.
تغير في شكل الجسم: قد لا تكون النتائج مطابقة للتوقعات، وقد تحدث تشوهات في شكل الجسم.
المخاطر طويلة الأمد: قد تظهر مضاعفات طويلة الأمد مثل الألم المزمن، ضعف العضلات، وزيادة خطر الإصابة بكسور في الضلوع المتبقية.
مشاهير خضعوا لعملية قص الضلوع
ذكرت بعض المواقع أن هناك العديد من المشاهير الذين خضعوا لجراحة قص الضلوع بهدف تصغير محيط الخصر، من بينهم:
1. مارلين مونرو
ذكر موقع msn أن أسطورة هوليوود الشهيرة مارلين مونرو كانت واحدة من أوائل المشاهير الذين قرروا إزالة أضلاعهم السفلية للحصول على شكل أفضل.
وأوضح: في بداية حياتها المهنية كانت النجمة سمينة بعض الشيء، وارتدت مشدًا ضيقًا، لكن مع نمو شعبيتها، أجرت الجراحة وأصبحت المرأة ذات الخصر الأصغر في هوليوود.
2. بيكسي فوكس
خضعت عارضة الأزياء بيكسي فوكس في عام 2015 لإزالة ستة أضلاع لتشبه شخصية الرسوم المتحركة جيسيكا رابيت، وبينما يتكهن كثيرون بأن هذه مجرد خدعة أخرى، يؤكد بلاسيك (الذي عالج بيكسي فوكس)، أنها خضعت بالفعل للعملية الجراحية. كما أكد جراحها باري إيبلي ذلك في برنامج The Doctors.
3. أماندا ليبورا
خضعت أماندا ليبورا لعمليات تكبير الثدي المتعددة، وزرع الأرداف، وجراحة تكسير الضلوع لجعل خصرها يبدو أصغر. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن "ليبورا كسرت ضلوعها السفلية، ودفعتها إلى الداخل كطريقة لجعل خط خصرها يبدو أصغر ووركيها أعرض".
