جميعنا نعاني من الصداع العابر بين حين وآخر، إلا أن قلة فقط تعرف أن موقع الألم يمكن أن يكون مؤشرًا لتحديد نوع الصداع الذي تعاني منه وسبل علاجه.
هناك العديد من الأنواع المختلفة للصداع، وتحديد الموقع الدقيق للألم يمكن أن يساعد في التمييز بين هذه الأنواع والحصول على العلاج الأمثل. في هذا المقال، سنتناول أربعة مواقع رئيسة للصداع ونفهم ماذا يعني كل منها.
الألم حول العينين:
إذا كنت تشعرين بألم حاد داخل وحول عينيك، قد يكون ذلك مؤشرًا على الصداع العنقودي. يتسم هذا الصداع بنوبات قوية تستمر لفترات قصيرة، غالبًا ما تكون خلف عين واحدة ويصاحبه تورم في الجفن، وقد يترافق مع انسداد الأنف أو سيلانه. وفقًا لـ Medline Plus، يمكن استخدام سوماتريبتان والأكسجين كعلاجات فعّالة، بالإضافة إلى الوقاية باستخدام الكورتيكوستيرويدات.
الألم في الرقبة:
قد لا يتوقع الكثيرون أن يكون الصداع النصفي مرتبطًا بآلام الرقبة، ولكن يعاني نسبة كبيرة من المصابين بهذا الصداع من آلام أو ديسك الرقبة. تظهر أعراض الصداع النصفي في مراحل متقدمة، وغالبًا ما يكون الألم نابضًا على جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه زيادة في الحساسية للضوء والصوت والغثيان. ويقول مارك دبليو جرين، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للصداع ومدير طب الصداع، إن الحل في هذه الحالة يكمن في معالجة مشاكل الرقبة أولًا.
الألم في منطقة الجبهة والجيوب الأنفية:
يُعتبر الألم في منطقة الجبهة والجيوب الأنفية مؤشرًا على الصداع الجيبي. يمكن أن يكون هذا الصداع ناتجًا عن التهاب في الجيوب الأنفية، ما يسبب ألمًا في الجبهة ومنطقة حول الأنف. الأعراض الإضافية قد تشمل احتقان الأنف وإفرازات مخاطية.
الألم في الجزء الخلفي من الرأس:
قد يرتبط الألم في الجزء الخلفي من الرأس بالصداع التوتري، وهو نوع شائع من الصداع ينجم عن التوتر العضلي والضغط النفسي. يمكن أن يكون هذا الصداع مستمرًا لفترات طويلة ويمكن أن يسبب شعورًا بالعبء والشد. والحل بحسب Medline Plus، يكمن في تخفيف مسببات التوتر وتناول بعض الأدوية الموصوفة لعلاج التوتر والاكتئاب.