السعال من الأعراض المزعجة التي يمكن أن تعكر صفو حياتك اليومية، خاصة إذا استمر لفترة طويلة، أو كان شديدًا.
فقد يؤثر على جودة النوم، ويسبب الإحراج في اللقاءات الاجتماعية، ويعيق التركيز أثناء العمل.
ولأن بعض أنواع السعال تنجم عن التهابات بسيطة أو تهيجات في الحلق، فإن اللجوء إلى الحلول الطبيعية قد يكون خيارًا مثاليًا قبل التفكير في العلاجات الدوائية.
إليك مجموعة من الطرق الطبيعية التي تساعد في تهدئة السعال وتخفيف حدّته.
الحفاظ على ترطيب الجسم يعد من أولى الخطوات المهمة لمكافحة السعال، إذ يساعد الماء على تخفيف المخاط وترطيب الحلق؛ ما يقلل التهيج، ويجعل السعال أقل إزعاجًا.
الجفاف يزيد من تفاقم المشكلة، لذلك احرص على شرب الماء بانتظام على مدار اليوم.
لطالما استخدم العسل كعلاج طبيعي لالتهابات الحلق، وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات.
يعمل العسل على تغليف الحلق وتهدئة التهيج؛ ما يقلل من نوبات السعال. تناول ملعقة صغيرة قبل النوم يمكن أن يساعد في تقليل السعال الليلي.
بعض أنواع الشاي العشبي مثل الزعتر والبابونج والنعناع وجذور العرقسوس معروفة بخصائصها المهدئة للسعال.
يحتوي الزعتر، على سبيل المثال، على مركبات تساعد على استرخاء عضلات الحلق وتقليل الالتهاب؛ ما يخفف من الكحة بشكل ملحوظ.
يُنصح بتناول كوب دافئ من هذه المشروبات عدة مرات يوميًا.
يعتبر هذا الحل البسيط وسيلة فعالة لتهدئة التهابات الحلق التي قد تسبب السعال.
الملح يساعد في تقليل التورم وقتل البكتيريا، ويوفر راحة فورية.
قم بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ثم استخدمه للغرغرة لبضع ثوانٍ قبل بصقه.
يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات والمساعدة على تفكيك المخاط.
يمكن أن يكون تناول شريحة من الأناناس الطازج أو شرب عصيره الطبيعي خيارًا مفيدًا لتخفيف السعال.
يُعرف الزنجبيل بقدرته على تقليل التهابات الجهاز التنفسي؛ ما يساعد في تقليل السعال.
يمكنك تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي شرائح من الزنجبيل الطازج في الماء الساخن، ثم شربه دافئًا للحصول على أقصى فائدة.
يحتوي الكركم على مركب الكركمين، الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا.
إضافة القليل من الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ أو الماء يمكن أن يساعد في تخفيف التهيج في الحلق والتقليل من السعال.
قد لا يكون للبروبيوتيك تأثير مباشر على تهدئة السعال، لكنه يلعب دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة، وبالتالي يساعد في تقليل فرص الإصابة بالعدوى المسببة للسعال.
يمكنك الحصول على البروبيوتيك من الأطعمة المخمرة مثل الزبادي أو المخللات الطبيعية.
المهيجات مثل الغبار، الدخان، أو الروائح القوية قد تحفز السعال، أو تزيده سوءًا. لذا يُفضل الحفاظ على بيئة نظيفة، والابتعاد عن التدخين أو الأماكن الملوثة.
النوم الجيد يعزز قدرة الجسم على التعافي، ويمنح جهازك المناعي فرصة لمحاربة العدوى التي قد تكون السبب وراء السعال. احرص على تنظيم أوقات النوم وتهيئة بيئة مريحة للنوم العميق.
رغم أن هذه العلاجات الطبيعية قد تساعد في تهدئة السعال، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون السعال علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة.
إذا استمر السعال لأكثر من أسبوع، أو كان مصحوبًا بأعراض مثل الحمى، فقدان الوزن غير المبرر، أو صعوبة في التنفس، فمن الضروري استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
باتباع هذه العلاجات الطبيعية المستوحاة من توصيات الخبراء، يمكنك التعامل مع السعال بطرق آمنة وفعالة؛ ما يساعدك على الشعور براحة أكبر واستعادة نشاطك اليومي بسرعة.