قد تُفاجَأ بعض النساء بظهور دمل على جفن العين دون سابق إنذار، وهو ما يثير انزعاجهن وألمهن بشكل كبير، ثم تبدأ رحلة بحثهن عن أسباب حدوث المشكلة وسُبل معالجتها بأمان.
وتُعرف تلك المشكلة أيضا بـ"شحاذ العين"، وهي عبارة عن دمل يظهر عادة بالقرب من العين أو حولها، ويحدث نتيجة انسداد والتهاب الغدد الدهنية لجفن العين، بحسب كليفلاند كلينك.
ويبدو هذا الدمل مماثلا من حيث المظهر لشكل الحبوب المعتادة؛ إذ يظهر على شكل نتوء أحمر ويبدو طريا من حيث الملمس. لكنه على عكس البثور المعتادة، يمكنه أن يتسبب في تكون طبقة قشرية على الجفن، ومن ثم تورمه، وبالتالي حدوث مشكلات أخرى تثير انزعاج العين.
وبينما لا يعد هذا الدمل معديا معظم الوقت، فلابد من غسل اليدين باستمرار لمنع انتشار البكتيريا. وبخلاف ذلك، فإنه عادة ما يسارع الناس لإيجاد حلول يعالجون بها تلك المشكلة في أقرب وقت ممكن من أجل تجنب الازعاج الذي قد يستمر جراء ذلك مدة تصل إلى حوالي أسبوعين.
لكن قبل الذهاب للطبيب المختص من أجل فحص الحالة ومعالجتها دوائيا، ربما يكون بوسعك التعامل مع ذلك الدمل في المنزل، وهو ما نوضحه لك بمزيد من التفصيل في سياق السطور التالية.
أفضل علاج لمشكلة شحاذ العين (دمل العين)
أفضل طريقة تتيح لك علاج مشكلة شحاذ العين هي استخدام مادة دافئة، أو بمعنى آخر استخدام منشفة منقوعة في مياه دافئة تم تسخينها في الميكروويف أو كيس ثلج مليء بمياه صنبور دافئة.
لكن يجب أن تقومي بغسل يديك جيدا قبل البدء والتأكد من أن المنطقة المصابة خالية من أي أوساخ أو قشور.
وما أن تستقري على نوع الكمادة التي ستستخدمينها، فيمكنك وضعها بلطف على العين المصابة، ثم تثبيتها لمدة 10 دقائق على الأقل.
وبعد مرور بعض الوقت، ستحتاجين لفرك النتوء بحذر باستخدام حركات دائرية، وهو ما سيساعد على تسطيح الغدة الدهنية وقد يساعد في الحد من الشعور ببعض الآلام.
وبينما تعد الكمادة الدافئة أفضل حل لتلك المشكلة، فإن الأطباء يوصون باستخدامها حوالي مرتين إلى أربع مرات يوميا على مدار عدة أيام.
ومن دون الاستمرارية، قد يواصل الدمل تسببه في الشعور بألم والتهابات. أما في حال استخدام الكمادة الدائمة بانتظام، دون حدوث أي تحسن، فيجب الرجوع وقتها للطبيب.
متى يتعين عليك زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن الكمادة الدافئة قد تفيد في معالجة دمل العين، لكن هناك بعض الإشارات التي قد تدل على أن الوقت قد حان لزيارة الطبيب لتجنب المزيد من المضاعفات، خاصة بعد مرور أكثر من يومين على استخدام الكمادة بلا جدوى، وملاحظة بدء انتشار الالتهابات إلى المنطقة الموجودة خارج العين.
ومع ذلك، فقد ينصح الطبيب باستخدام غسول مضاد حيوي لوضعه مباشرة على العين المصابة لمدة 10 أيام أو أقل. وإذا لاحظت أن ذلك الغسول لا يحقق أي نتائج وأن الدمل بدأ يؤثر على الرؤية، فربما تكون هناك حاجة لاستخراج الصديد من موضع الدمل، لكن يفضل أن يتم ذلك تحت اشراف اختصاصي بصريات.
وعلى أية حال، يجب ألّا تتعاملي مع الدمل بنفسك، لأن ذلك قد يتسبب في انتشار العدوى.
