قد لا تتمكن من تجنب الإصابة بالمرض أثناء موسم البرد، فالأنفلونزا لا تميز بين الأشخاص الأصحاء وغير الأصحاء، أو الكبار والصغار.
بالإضافة إلى ذلك، ينتشر الفيروس بسهولة من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء عندما يسعل شخص مصاب، أو يعطس، أو حتى يتحدث، لذلك فنحن جميعًا أهداف محتملة.
وفي حال أُصبت بالأنفلونزا، فقد ترغب في تناول دواء مضاد للفيروسات مثل أوسيلتاميفير فوسفات (تاميفلو)، لكن هنالك العديد من العلاجات المنزلية والطبيعية وأساليب أخرى يمكن أن تساعدك على الشعور بالتحسن قليلاً بينما يحارب جهازك المناعي الأنفلونزا:
1. النوم
يقول لين هوروفيتز، اختصاصي أمراض الرئة في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن النوم يقوي جهاز المناعة، فحصولك على قسط من النوم وتخصيص وقت للتعافي هو أفضل شيء يمكنك القيام به لنفسك، وزملائك في العمل، وعائلتك.
وفي حال شعرت أنك مصابة بالإنفلونزا عليك النوم، وتجنب الاتصال بالآخرين حتى تشفى، وأثناء الاستلقاء، ضع وسادة إضافية تحت رأسك للمساعدة في فتح قنوات الجيوب الأنفية.
2. الغرغرة لتهدئة التهاب الحلق
ينصح الدكتور هوروفيتر لمن يعانون من التهاب في الحلق بالتغرغر بالماء أو الماء المالح، وأوضح أن الغرغرة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف المخاط في الحلق، مما يؤدي إلى إزالة المهيجات مثل الجراثيم.
3. الماء وشاي الأعشاب لتجنب الجفاف
يحتاج الجهاز المناعي إلى الماء ليتمكن من القيام بعمله، إذ تقول كريستين ريان، وهي اختصاصية تغذية مسجلة في سياتل إن الجفاف قد يؤخر مرحلة تعافيك.
وتوصي كريستين بشرب الشاي الذي يحتوي على الأعشاب أو البهارات أو المنكهات الأخرى المعروفة بخصائصها المضادة للفيروسات، مثل: الكركم، والزنجبيل، والقرفة، والقرنفل، والفلفل الأسود، والبابونج، والأوكالبتوس، والشمر، والزعتر، والنعناع الملكي، والتي تتمتع بفوائد تساعد على تهدئة الالتهاب.
هناك أيضًا الشاي الأخضر، الذي يحتوي على نوع من مضادات الأكسدة يسمى "الكاتيكين"، والذي يعمل على الحماية من مجموعة متنوعة من الأمراض الفيروسية.
4. حساء الدجاج
وجدت الأبحاث المنشورة، العام 2022، في مجلة "Nutrients" أن المركبات الموجودة في حساء الدجاج والتي تسمى كارنوزين وأنسيرين لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومعززة للمناعة يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الأنفلونزا.
ويشير موقع "MedlinePlus" التابع للمكتبة الوطنية للطب إلى أن حساء الدجاج كان علاجًا منزليًا شائعًا لنزلات البرد منذ القرن الثاني عشر على الأقل، وعلى الرغم من أنه ليس علاجًا، إلا أنه قد يخفف الأعراض لفترة قصيرة.