هل يمكن أن يصيبك شامبو الشعر بنوبات صداع؟

لا شك أن الاستحمام في ماء دافئ بعد عناء يوم طويل في العمل من الأمور التي تساعد على الاسترخاء، لكن ما الذي قد يحدث إذا انتهى بك الحال بعد هذا الدُش وأنت تشعرين بنوبة صداع؟

كشف أطباء بهذا الخصوص عن مفاجأة مثيرة قد تبدو صادمة لكثيرين، نظرا لغرابتها وعدم سماعهم بها من قبل، وهي أن الاستحمام وغسل الشعر بالشامبو قد يكون سببا في الإصابة بالصداع.

وقال دكتور بافان باي، وهو استشاري في طب الأعصاب التداخلي وخبير في علاج السكتات الدماغية في مومباي بالهند، إن الأمر قد يبدو صادما، لكن ثبت أن غسل الشعر قد يصيب بالصداع.

وتابع بافان قائلا "الصداع الناتج عن غسل الشعر هو صداع يبدأ بعد حمام الرأس، وحدوثه صار شائعا هذه الأيام؛ إذ صار يصادف كثيرون هذا النوع من الصداع بصورة لا يتوقعونها أو يفهمونها".

وسبق أن تحدثت دراسة أجريت عام 2016 عن هذا النوع الغريب من الصداع، الذي ينتج عن غسل الشعر بالشامبو وقت الاستحمام، إذ تبين أن الشامبو من العوامل المحفزة للإصابة بهذا الصداع بالفعل.

وبينما تتنوع الأسباب التي قد تقف وراء هذا النوع من الصداع، فقد أكد الباحثون من استنتاجاتهم البحثية أن واحدا من أبرز الأسباب هو الشامبو الذي يتم استخدامه في غسل الشعر.

المهيجات الكيميائية الموجودة في الشامبو

هناك بعض المواد الكيميائية التي يمكنها التسلل إلى الجسم، من خلال الشامبو المستخدم في غسل الشعر. وعلى حسب كمية المواد الكيميائية الموجودة في الشامبو، المخاطر الناجمة عنها ومدة التعرض لها، قد يصاب البعض بصداع جراء ذلك، وهو ما نبه إليه باحثون أمريكيون.

فمثلا لو كان الهدف من الشامبو المستخدم هو إعطاء الشعر رائحة فاكهة أو زهور، فقد يكون ذلك هو السبب وراء المشكلة في واقع الأمر. وقال خبراء من مركز Migraine Relief إن بعض الشامبوهات تحتوي على عطور أو زيوت عطرية، تبين أنها تصيب بالصداع النصفي.

ومن ضمن المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الشامبوهات وربما تتسبب في الإصابة بنوبات الصداع النصفي كل من البارابين أو كبريتات لوريل الصوديوم التي تمنح الشامبو رغوته.

ولكي تختبري ما إن كان الشامبوهات، أو أي من الكيميائيات التي تحتويها هي المسؤولة عن المشكلة، يمكنك التفكير في استخدام شامبو غير معطر، أو حتى محاولة استخدام منتج آخر تماما.

الانتباه عند غسل الشعر بالشامبو

بعيدا عن الشامبو نفسه، لك أن تعلمي أن طريقة استخدامك له مع شعرك من العوامل المؤثرة أيضا، فحك الفروة بقوة شديدة أو غسل الشعر بإفراط عدة مرات أسبوعيا هي أمور قد تؤدي لإجهاد رأسك بلا داع، وهو ما قد يترتب عليه زيادة احتمالات الإصابة بنوبات الصداع في الأخير.

وكذلك يجب عليك الانتباه لخطوة العناية اللاحقة بالشعر بعد الانتهاء من غسله، فلو أنك من النوع الذي يفضل ترك الشعر حتى يجف في الهواء، فقد يتسبب البرد في إصابة الرأس بحالة إجهاد.

وعلى النقيض، حال كنت تستخدمين مجفف شعر بدرجة حرارة عالية، فاعلمي أيضا أن تلك الحرارة المنبعثة من المجفف قد تصيب بالصداع، وكذلك لو أن روتين عنايتك بالشعر ينطوي على لفه في بكرات بعد غسله، فانتبهي أيضا؛ لأن تلك البكرات قد تشد الخصل بقوة على فروة الرأس.