اضطراب القلق الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي.. عندما يصبح الخوف عقبة أمام الحياة اليومية

صحة ورشاقة
فريق التحرير
22 نوفمبر 2024,6:00 ص

هل سبق وأن شعرت برعب شديد لمجرد التفكير في التفاعل مع أشخاص جدد؟، أو وجدت نفسك تتجنب الحديث أمام الجمهور خوفًا من أن يُحكم عليك بشكل سلبي؟

قد تكون هذه المشاعر شائعة عند البعض، ولكن عندما تتكرر وتصبح عائقًا يوميًا، قد تكون علامة على اضطراب القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرُهاب الاجتماعي.

12bb312c-f935-4d1b-9bb3-d67c09a78e4d

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

اضطراب القلق الاجتماعي، المعروف أيضًا بالرهاب الاجتماعي، هو حالة نفسية تتميز بخوف دائم من المواقف الاجتماعية، خاصة تلك التي تتضمن التفاعل مع الغرباء أو التعرض للتدقيق. يشعر المصابون بهذا الاضطراب برهبة شديدة من الإحراج أو الإهانة؛ ما يدفعهم إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو مواجهتها بقلق شديد.

أسباب الرهاب الاجتماعي

رغم أن الأسباب الدقيقة للرهاب الاجتماعي ليست مفهومة تمامًا، إلا أن الدراسات تشير إلى عوامل متعددة تشمل:

عوامل بيولوجية وجينية

قد تؤثر الوراثة على كيفية عمل بعض مناطق الدماغ المرتبطة بالقلق؛ ما يزيد من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب.

بيئة التربية

التربية المتشددة أو المفرطة في الحماية قد تسهم في ظهور اضطراب القلق الاجتماعي لدى الأطفال.

تجارب حياتية سلبية

مثل التنمر أو التعرض للإهانة قد تكون محفزات لتطور الاضطراب.

أخبار ذات صلة

طرق تجاوز الشعور بالقلق والتوتر

أنواع الرهاب الاجتماعي

لا يوجد شكل واحد للرهاب الاجتماعي، بل هناك عدة أنواع تختلف باختلاف الأفراد، إليك هذه الأنواع:

الرهاب الاجتماعي المحدد

يظهر في مواقف محددة، مثل التحدث أمام الجمهور أو الإجابة على الأسئلة في الصف.

الرهاب الاجتماعي العام

وهو أكثر شمولية، حيث يعاني الشخص من القلق في معظم المواقف الاجتماعية؛ ما يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية.

0468bb7b-4c76-49d9-b27a-0d5adb75c8d5

الأعراض الجسدية والنفسية

الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي قد يواجهون مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل:

نفسية

جسدية

  • احمرار الوجه.
  • التعرق المفرط.
  • الغثيان واضطرابات المعدة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ارتعاش العضلات.

هذه الأعراض يمكن أن تكون منهكة في المواقف التي تتطلب التفاعل الاجتماعي، مثل المقابلات الوظيفية أو اللقاءات الاجتماعية.

تأثير الرهاب الاجتماعي على الحياة

إذا لم يتم التعامل مع الرهاب الاجتماعي، قد يؤدي إلى آثار سلبية تشمل:

  • تدني الأداء الأكاديمي أو المهني.
  • تراجع جودة العلاقات الاجتماعية.
  • انخفاض مستوى الثقة بالنفس.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب أو اللجوء إلى إساءة استخدام المواد المخدرة.

تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 90% من المصابين بالرهاب الاجتماعي يعانون من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب.

ae94a9a6-f84a-4b7c-a31b-a26603cdcba2

العلاج.. خطوة نحو الشفاء

لحسن الحظ، يعتبر الرهاب الاجتماعي حالة قابلة للعلاج من خلال عدة أساليب:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يعتمد على تعديل الأفكار السلبية التي تؤدي إلى القلق. ويعتبر من العلاجات الفعالة طويلة الأمد.

الأدوية

قد تُستخدم أدوية مضادة للقلق، ولكن يُفضل دائمًا استشارة الطبيب.

العلاج الجماعي

يُعد فرصة للتفاعل مع الآخرين في بيئة آمنة وداعمة.

العلاج عبر الإنترنت

بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي، قد يبدو العلاج وجهاً لوجه مرهقًا. هنا يبرز دور العلاج عبر الإنترنت كخيار مناسب حيث يُمكنك بدء العلاج من منزلك، بالإضافة إلى المرونة والراحة في تحديد مواعيد الجلسات.
 
إذا كنت تشعر بأن الرهاب الاجتماعي يسيطر على حياتك، فإن اتخاذ الخطوة الأولى نحو العلاج يمكن أن يكون مفتاحًا لاستعادة توازنك النفسي والاجتماعي. تحدث مع طبيب أو مختص نفسي لتطوير خطة علاج تناسب احتياجاتك.

أخبار ذات صلة

6 عادات شائعة تسهم في زيادة القلق.. وفقاً لخبراء علم النفس

google-banner
foochia-logo