أحدث الأبحاث العلمية حول مرض الزهايمر: هل هناك أمل في الشفاء؟

بحث علمي حول مرض الزهايمر: هل هناك أمل في الشفاء؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
21 سبتمبر 2024,7:46 ص

يشهد مجال أبحاث مرض الزهايمر تطورات ملحوظة، إذ يسعى العلماء جاهدين للوصول إلى تشخيص وعلاج فعالين لهذا المرض العصبي الصامت كما يطلق عليه.


وتركز الأبحاث الحالية على فهم أسباب الزهايمر، الذي يوافق اليوم السبت 21 سبتمبر اليوم العالمي للمرض، فضلاً عن تحديد العلامات المبكرة التي قد تنبئ بالإصابة به، إضافة إلى تطوير علاجات جديدة يمكن أن تؤخر أو تمنع تطور المرض.

e69662c5-967f-472e-bdcd-4f77e4249c36

أبحاث واكتشافات واعدة لعلاج الزهايمر

أظهرت دراسات حديثة أجريت في مركز ماساتشوستس لأبحاث مرض الزهايمر (MADRC)، أن صعوبة بسيطة في استخدام قائمة الهاتف، قد تكون مؤشرًا مبكرًا على خطر الإصابة بمرض الزهايمر. 

وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية تشخيص المرض وعلاجه في مراحله الأولى، قبل ظهور الأعراض الواضحة.

وحول الدراسة تعمل الدكتورة جوميز إيسلا أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، والمديرة المساعدة في مركز ماساتشوستس لأبحاث مرض الزهايمر (MADRC)، على طرق لتشخيص وعلاج مرض الزهايمر بشكل أفضل. 

وتقول الدكتورة حول بحثها الأخير "نأمل في استخدام هذه المعرفة للتنبؤ بمن سيصاب بالمرض، وتطوير علاجات لتأخيره أو منعه".


وكشفت جوميز أن الدراسة طويلة الأمد، أظهرت وجود ارتباط بين طفرة جينية معينة وظهور لويحات الأميلويد في الدماغ قبل 15 عامًا من ظهور الأعراض. 

وبينت الدراسة التي أُجريت في مستشفى ماساتشوستس العام، لعائلة كولومبية كبيرة لديها تاريخ من الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر بسبب طفرة جينية، أن لويحات "الأميلويد" كانت موجودة لدى الأشخاص قبل 15 عامًا من بدء ظهور الأعراض عليهم.



وتوفر هذه الدراسات الرائدة نظرة أعمق للمرض، وتقدم أيضًا أدلة رئيسية محتملة لتطوير علاجات مستقبلية يمكن أن تحمي الأشخاص من الإصابة بمرض الزهايمر على الإطلاق.

47a33cb0-89df-433b-bc9a-941bb7fff9e3

3 أدوية واعدة لعلاج مرض الزهايمر 

في أدمغة الأشخاص الذين يعيشون مع مرض الزهايمر، يتراكم بروتين يسمى أميلويد في لويحات. ويعتقد أن هذه اللويحات سامة، وتضر بخلايا الدماغ.

واصل الباحثون تطوير عقاقير يمكنها إزالة الأميلويد من الدماغ، عن طريق عقاقير علاجية مناعية تستهدف لويحات الأميلويد في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، لمحاولة مساعدتهم على تكسيرها.

هنا، نستكشف ثلاثة أدوية تعمل بهذه الطريقة، وأظهرت نتائج واعدة كعلاجات لمرض الزهايمر، حسب ما ذكرت منظمة الزهايمر alzheimers.org حول آخر الأبحاث والأدوية.


دونانيماب.. خطوة إلى الأمام في علاج الزهايمر

دونانيماب، هو أحد أحدث الأدوية المناعية التي تستهدف بروتين الأميلويد المتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر. هذا البروتين يعد عاملًا رئيسيًا في تطور المرض.

يعمل دونانيماب على ربط بروتين الأميلويد وتكسيره، ما يقلل من الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ.

وأظهرت التجارب السريرية لدونانيماب نتائج واعدة، إذ تمكن من إبطاء تدهور الذاكرة والتفكير بنسبة تصل إلى 60% في بعض الحالات. كما أظهر تحسنًا ملحوظًا في الأداء اليومي للمرضى.

أخبار ذات صلة

إهمالك لهذا الأمر الشائع قد يضاعف خطر إصابتك بالزهايمر!

 

ريمتيرنيتوغ.. أحدث عقاقير الزهايمر

دواء ريمتيرنيتوغ، هو أحدث جيل من الأدوية التي تستهدف علاج مرض الزهايمر.

ويعمل هذا الدواء من خلال آلية مناعية، بحيث يستهدف بروتينات الأميلويد الضارة التي تتراكم في الدماغ، وتسبب تلفًا في الأعصاب. 

يتميز ريمتيرنيتوغ عن الأدوية السابقة بأنه يُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد، ما يسهل على المرضى استخدامه.

ويخضع ريمتيرنيتوغ حاليًا لتجارب سريرية واسعة النطاق لدراسة فعاليته وسلامته في علاج مرض الزهايمر في مراحله المبكرة. وأظهرت النتائج الأولية أن ريمتيرنيتوغ قد يكون أكثر فعالية من الأدوية السابقة في إزالة بروتينات الأميلويد من الدماغ.

c1270a92-ef8f-4b18-aefb-964a2a933a1c


بلاركامسين.. أمل جديد لعلاج مرض الزهايمر

بلاركامسين، هو دواء واعد لعلاج مرض الزهايمر يعمل بطريقة مختلفة عن الأدوية التقليدية. فبدلًا من استهداف البروتينات الضارة مباشرة. يعمل بلاركامسين على منع هذه البروتينات من التجمع في شكل لوحات ضارة في الدماغ، وهي العملية التي تساهم بشكل كبير في تطور مرض الزهايمر.

ويساعد بلاركامسين في الحفاظ على البروتينات في شكلها الطبيعي، ما يمنعها من التجمع وتكوين اللوحات.

ويسهم الدواء في حماية الميتوكوندريا، وهي بمرتبة "محطات الطاقة" للخلية، ما يحسن وظائف الخلايا العصبية.

وأظهرت التجارب السريرية لبلاركامسين نتائج واعدة، إذ تبين أنه قادر على تبطئة تدهور الذاكرة. في حين كانت الآثار الجانبية للدواء عمومًا خفيفة ومقبولة.


ويستهدف الدواء الأشخاص الذين يعانون المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، بما في ذلك أولئك الذين يعانون ضعف الإدراك الخفيف.


ولا يزال بلاركامسين قيد التطوير، ولا يمكن الحصول عليه تجاريًا في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن النتائج الأولية واعدة، وتشير إلى أنه قد يكون خيارًا علاجيًا فعالًا في المستقبل.

98ac1c1c-a99a-4a54-84e8-5c3a590e05f2

هل هناك طريقة للوقاية من مرض الزهايمر؟

"لأننا لا نعرف ما الذي يسبب مرض الزهايمر، فنحن لسنا متأكدين من كيفية منعه"، كما تقول الدكتورة جوميز إيسلا.

وتشير الأبحاث بحسب الطبيبة إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وتشمل هذه التغييرات:

  • السيطرة على عوامل الخطر: مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة.

  • الحفاظ على النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام.

  • التغذية الصحية: اتباع نظام غذائي متوازن.

  • الحفاظ على الصحة العقلية: ممارسة الأنشطة التي تحفز الدماغ والتواصل الاجتماعي.

التحديات المستقبلية حول أبحاث الزهايمر 

رغم التقدم في مجال أبحاث الزهايمر، فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه الباحثين، منها:

  • تعقيد المرض: مرض الزهايمر هو مرض متعدد الأوجه، ويتأثر بعوامل وراثية وبيئية متعددة.

  • غياب علاج الشفاء: لا يوجد حتى الآن علاج شاف لمرض الزهايمر، ولكن هناك العديد من العلاجات المتاحة التي تساعد على إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى.

  • الحاجة إلى مزيد من الأبحاث: هناك حاجة ماسة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم آليات المرض وتطوير علاجات جديدة.

وتقول الدكتورة جوميز "بفضل الأدوية المتاحة حديثًا والفهم المحسن لأصول مرض الزهايمر، يمكننا تحسين حياة المرضى ومقدمي الرعاية لهم في كل مكان".

أخبار ذات صلة

باحثون يكتشفون سبب إصابة النساء بـ"الزهايمر" أكثر من الرجال

 

google-banner
foochia-logo