مرض الزهايمر يمثل تحديًا كبيرًا ليس فقط للمصابين، ولكن أيضًا لأسرهم، فعملية العناية بشخص عزيز مصاب، قد تكون صعبة ومربكة لك في البداية.
ومع ذلك، يمكن أن تساعد بعض التعديلات البسيطة في منزلك على تحسين جودة حياة مريض الزهايمر؛ ما يمنحه شعورًا أكبر بالاستقلالية والراحة في بيئته المنزلية.
بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر الذي يصادف في الـ21 من سبتمبر/أيلول، نقدم لكِ نصائح عملية ومجربة لتكييف منزلك ليكون ملاذًا آمنًا ومريحًا لشخص عزيز يعاني من الزهايمر.
تسهم الإضاءة الجيدة في تسهيل حركة مريض الزهايمر والحد من خطر السقوط. احرصي على تدفق الضوء الطبيعي إلى الغرف خلال النهار، وتوفير إضاءة مناسبة في الممرات والصالات الأساسية. ليلًا، اجعلي غرفة النوم مظلمة بما يكفي لضمان نوم هادئ ومريح.
تجنبي استخدام السجاد أو الحصائر التي قد تكون عائقًا. اختاري أرضيات غير لامعة وسهلة الرؤية، واستخدمي ألوانًا مختلفة للأرضيات والجدران لتسهيل التمييز بينهما. تجنبي الأرضيات الزلقة أو اللامعة التي قد تسبب الارتباك.
استخدمي أطباقًا وأكوابًا بألوان زاهية ومتباينة مع الطعام لسهولة التعرف عليها. اختاري حاويات شفافة لتخزين الطعام، لتسهيل رؤية محتوياتها. تأكدي من تقديم خيارات غذائية صحية لدعم صحة المريض.
استخدمي أثاثًا بألوان زاهية وسهلة التمييز لتسهيل الرؤية. تجنبي الأنماط المعقدة أو الخطوط التي قد تسبب الارتباك. استخدمي ألوانًا مختلفة للأثاث مقارنة بالجدران لزيادة وضوح الرؤية.
لتفادي النسيان، ضعي لافتات أو صورًا على الأدراج والخزائن توضح محتوياتها. خصصي مكانًا ثابتًا لمفاتيح المريض أو هاتفه المحمول لسهولة الوصول إليها. هذا سيساعد على تقليل الإحباط الناتج عن نسيان أماكن الأشياء.
لتسهيل استخدام الحمام، ضعي لافتة أو صورة توضح مكان المرحاض. يمكنك إزالة غطاء المرحاض لتسهيل التعرف عليه. استخدمي مناشف ولفائف حمام بألوان متباينة مع الجدران، وتجنبي العناصر غير الضرورية لتقليل التشتت.
الفوضى يمكن أن تزيد ارتباك مريض الزهايمر، لذا حافظي على تنظيم المنزل بشكل بسيط ومرتب. اجعلي الأدراج والخزائن منظمة، وقللي من الضوضاء الصوتية مثل التلفاز أو الراديو عند عدم الحاجة إليهما.
ركبي قضبان إمساك في الأماكن الرئيسة مثل الممرات والحمام لتقليل مخاطر السقوط. تأكدي من وجود أجهزة إنذار للدخان واستشعار أول أكسيد الكربون لحماية المنزل من المخاطر. قد تكون أجهزة استشعار تسرب المياه أو تغيرات درجة الحرارة مفيدة أيضًا لزيادة الأمان.
ادعمي مريض الزهايمر على البقاء نشطًا من خلال ممارسة الأنشطة التي يحبها. استخدمي أدوات مثل ساعة كبيرة وتقويم لتذكيره بالأيام والمواعيد المهمة، كما يمكن استخدام سبورة بيضاء لتدوين التذكيرات اليومية. هذه الأدوات تعزز شعوره بالاستقرار.
الخروج للهواء الطلق يعزز الصحة النفسية والجسدية. إذا كانت لديكِ حديقة، تأكدي من وجود منطقة مريحة للجلوس والاسترخاء. احرصي على وضوح الباب الأمامي ليسهل على المريض الخروج والدخول بأمان.